فى ندوة عكاشة والدراما السكندرية المجهولة..

كتاب الدراما يطالبون بنصيبهم من جوائز الدولة التشجيعية

الخميس، 19 أغسطس 2010 12:46 ص
 كتاب الدراما يطالبون بنصيبهم من جوائز الدولة التشجيعية رائد الدراما الراحل أسامة أنور عكاشة
الإسكندرية- جاكلين منير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أوصى المشاركون فى ندوة "أسامة أنور عكاشة والدراما السكندرية المجهولة" التى نظمها مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية، الذى يشرف عليه الأديب منير عتيبة بضرورة اهتمام جوائز الدولة التشجيعية بكتّاب الدراما لأنهم لا يقلون إبداعًا أو أهمية عن كتّاب الرواية والقصة، مشيرين إلى أنه عوضًا عن حجب بعض جوائز الدولة أحيانًا فى مجال القصة والرواية يمكن أن تقدم لمبدع من كتاب الدراما الإذاعية أو التلفزيونية.

ونوّه الدكتور إسماعيل الشيخة؛ رئيس القناة الخامسة، إلى وجود حالة واحدة لم تتكرر حتى الآن حصل فيها الأديب يوسف عز الدين عيسى على جائزة الدولة التشجيعية عام 1973 عن تأليفه لمسلسل إذاعى، متسائلاً: "لماذا لم تتكرر هذه الجوائز؟"

وكان الشيخة قد بدأ الحديث عن أنواع الكتابة والوسائط التى تقدم من خلالها، مؤكدًا أن اتحاد كتاب مصر ما زال قاصرًا حتى الآن، حيث يضع ضمن شروطه لانتساب العضو للاتحاد وجود كتابين مطبوعين، بينما لم يعترف حتى الآن بأى وسيط آخر للكتابة.

وروى الشيخة أنه التقى أسامة أنور عكاشة عدة مرات أثناء إعداده لرسالة الدكتوراه وتعرف على كثير من جوانب حياته؛ فعكاشة بدأ بكتابة القصة القصيرة وطبع مجموعة قصصية وزع نسخها على أصدقائه، وعندما تحولت قصة من المجموعة إلى سهرة تليفزيونية لفت نظره عدد الجماهير التى شاهدتها ورد الفعل الإيجابى، فقرر أن يحول مساره إلى الدراما، ومن ثم أصبح نجم الشباك الأول فى الدراما التلفزيونية.

وأضاف: عكاشة اهتم بقضايا مصر وهموم المواطن، وعرض لتحالف قوى الفساد ومحاولتهم السيطرة على المثقفين، كما أنه اهتم بقضية مياه النيل فى مسلسل "ما زال النيل يجرى"، كما أنه كان جريئًا وصريحًا عندما كان يقتبس أى فكرة فيكتب ذلك على "التتر"، دون أن يرى أن ذلك يقلل من مكانته الفنية.

من جانبها، أكدت فيفيان محمود؛ السينارست والمخرجة الإذاعية، أن أسامة أنور عكاشة كان أحد أهم المؤلفين وكتّاب السيناريو للدراما المصرية التليفزيونية والمسرحية والإذاعية والسينمائية، وإن كانت الدراما التليفزيونية هى التى احتلت مكانة بارزة فى سيرته الفنية وكانت الأكثر متابعة فى مصر والعالم العربى مثل: الراية البيضاء، خماسية ليالى الحلمية، أرابيسك، عصفور النار، زيزينيا بجزأيها، قال البحر، امرأة من زمن الحب، ضمير أبله حكمت، والمصراوية.

وأوضحت فيفيان أن عكاشة كان له بصمة أيضًا فى مجال الدراما الإذاعية؛ إذ لا يعلم الكثيرون أنه بدأ حياته الفنية كمؤلف إذاعى مع المخرج حسنى غنيم من خلال برنامج "من القاتل؟" قبل أن يتجه إلى الدراما التلفزيونية ويشتهر من خلالها، لافتة إلى أنه كمؤلف إذاعى لم يكن بنفس المستوى والقوة التى كان عليها كمؤلف للدراما التلفزيونية.

وأشارت إلى أن المرتكز الرئيسى لأعمال أسامة أنور عكاشة يدور حول الإصرار على قول الحق وعدم الخوف مهما كان رد الفعل والتأكيد على أن الفرد ليس بمأمن وحده بل قوته تأتى من أهله وأنه على كل شخص أن يتصدى للظلم ويحاربه بكافة أشكاله.

وقالت إنه يحسب لعكاشة أنه تصدى ودافع عن المؤلف الدرامى ورد له الاعتبار فى زمن أصبح فيه الممثل النجم هو من له الكلمة الأولى والأخيرة، إلا أن اسم أسامة أنور عكاشة كان كفيلاً بإخضاع النجوم للعمل معه مثل فاتن حمامة، محمود مرسى، سميرة أحمد، وغيرهم، كما أنه كان سببًا فى صنع نجومية الكثير من الممثلين مثل صلاح السعدنى، يحيى الفخرانى، ممدوح عبد العليم، خالد زكى، ولوسى.

ولفتت إلى أن قدرته ككاتب أدت به إلى نقل الحارة المصرية إلى الشاشة الفضية والوقوف على تفاصيل البنية الاجتماعية للحارة بتطورها التاريخى؛ بحيث استحق عن جدارة لقب "نجيب محفوظ الشاشة"، مضيفة أنه كان عاشقًا للإسكندرية رغم أنه ينتمى لمحافظة كفر الشيخ؛ حيث ارتبط بمدينة الثغر إبداعيًا وأنجز فيها معظم أعماله.

وفى سياق متصل، عرض كاتب السينارست محمد الدخاخنى فى كلمته لمحات عن أسامة أنور عكاشة وتناول الهجوم الذى تعرض له عكاشة عندما تكلم بسوء فى حق الصحابى عمرو بن العاص قائلا إنه لا يستحق أن يمجد فى عمل درامى من تأليفه، مشيرًا إلى أن عكاشة أصر على رأيه رغم اعتراض النقاد وقال: "هوه لما يكون دا رأينا فى عمرو بن العاص أبقى خرجت عن الإسلام أو أنكرت ما هو معلوم من الدين؟".

وأضاف الدخاخنى أن عكاشة كان ممن يؤمنون بقيمة ومكانة مصر فعمل على إظهار الشخصية المصرية وكثيرًا ما انتصر لمبادئ الديمقراطية والمواطنة والعلمانية وعُرف عنه أنه ناصرى التوجه اشتراكى المذهب وكان له مقال أسبوعى بجريدة الأهرام؛ حيث طالب فى إحدى مقالاته بحل جامعة الدول العربية مع إنشاء "كومنولث" للدول الناطقة باللغة العربية مبنى على التعاون الاقتصادى.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة