"تحرير السودان" ترفض اجتماع البشير للإعداد لاستفتاء الجنوب

رفضت الحركة الشعبية لتحرير السودان المشاركة فى الاجتماع الذى يعقد اليوم الخميس، مع الرئيس السودانى عمر البشير لمناقشة التجهيزات المتعلقة باستفتاء تحديد المصير فى جنوب السودان، معتبره أن اللقاء لا يهدف إلى التوصل لصيغة ترضى جميع القوى السياسية.

وجاء هذا الموقف من الحركة الشعبية على لسان نائب الأمين العام ياسر عرمان، حيث أكد - حسب موقع روسيا اليوم - أن حركته لن تشارك فى اللقاء المزمع عقده مع البشير اليوم، قائلا "هذا اللقاء لا يوحى بأنه لقاء قادة قوى سياسية فى البلاد، يعملون بهدف التوصل إلى حل وسط وبلورة صيغة ترضى الجميع، لذلك لن نشارك فيه، ونأمل بالمشاركة فى لقاء يتم الإعداد له بطريقة أفضل ونتفق عليه مع الجميع".

يأتى رفض الحركة الشعبية فى الوقت الذى أكد فيه أمين الأمانة السياسية فى المؤتمر الوطنى إبراهيم غندور فى وقت سابق، أن الدعوة وجهت إلى كافة القوى السياسية السودانية للمشاركة فى اللقاء مع الرئيس البشير، وذلك لمناقشة الأمور المتعلقة بالتجهيزات للاستفتاء المنتظر إجراؤه فى جنوب السودان حول تقرير مصيره.
وكان هذا الاجتماع قد تم تأجيله الشهر الماضى بناء على طلب أحزاب معارضة، التى أصرت - بالإضافة إلى مناقشة موضوع الاستفتاء - على إدراج قضية إقليم دارفور فى جدول العمل، وكذلك طرح القضايا المتعلقة بالديمقراطية والحرية وكذلك الوضع الاقتصادى فى البلاد.

وقال ممثلون عن المؤتمر الوطنى إنه لن تتم مناقشة إمكانية توقيع اتفاق بين الشمال والجنوب السودانيين حول "الحريات الأربع"، على غرار الاتفاق الموقع بين مصر والسودان، يسمح لمواطنى البلدين العمل والسكن والتملك فى البلدين والتنقل من وإلى أى منهما.

هذا وكان قد نوقش على طاولة المفاوضات بين المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية لتحرير السودان قبل شهر فى القاهرة اقتراح يقضى بتوقيع اتفاق كهذا بين الشمال السودانى وجنوبه، فى حال تم الانفصال عن الخرطوم.

يذكر أن اتفاقية السلم الموقعة فى 2005 لوقف إطلاق نار حرب أهلية استمرت لسنوات عدة، تقضى بإجراء استفتاء يحدد بموجبه مصير جنوب السودان فى يناير 2011.