رصدت صحيفة الجارديان الجدل المستمر حول بناء مسجد قرب موقع أحداث 11 سبتمبر، وتقول إن الجمهوريين صعدوا من هجومهم على اقتراح بناء مسجد ومركز إسلامى بالقرب من منطقة "جراوند زيرو" فى نيويورك، وذلك قبيل انتخابات التجديد النصفى للكونجرس، والمقرر إجراؤها فى نوفمبر المقبل، بعد أن أيد الرئيس باراك أوباما الخطة.
وتشير الصحيفة إلى أنه حتى فى ظل مقارنة بعض الجمهوريين البارزين لبناء المسجد بالهجمات اليابانية على الولايات المتحدة إبان الحرب العالمية الثانية فإن البعض الآخر حذر من أن هذا التكتيك ربما يأتى بنتائج عكسية، وقد دعا أحد قادة الحزب الديمقراطى إلى التحقيق فى أسباب معارضة بناء المسجد، متحدثاً عن وجود تمويل سرى له. وتوضح الجارديان أن الهجوم على خطط بناء المركز الإسلامى أصبحت قضية فى السباقات الانتخابية حتى بعيداً عن موقع برجى مركز التجارة العالمى.
وواصل الرئيس السابق لمجلس النواب الأمريكى نيوت جينجريتش هجومه على الخطة قائلا: "إن الإسلام ككل مسئول عن هجمات 11 سبتمبر"، وربط بينه وبين ما فعته اليابان إبان الحرب العالمية الثانية قائلاً: "إننا لن نقبل أبداً بأن يضع اليابانيون رمزاً لهم بالقرب من بيرل هاربور"، ومضيفاً أنه لا يوجد سبب لكى يقبل ببناء مركز إسلامى بالقرب من موقع الهجمات الإرهابية.
كما اتهم جينجريتش الإمام الذى يقف وراء خطة بناء المركز الإسلامى، فيصل عبد الرءوف بأنه "إسلامى متشدد"، حتى على الرغم من أن وزارة الخارجية الأمريكية أرسلت رءوف هذا الأسبوع إلى السعودية للدعاية لأمريكا بقوله إنه يمارس شعائر الإسلام فى ظل نظام من الحربة الدينية والمساواة.
كما يواجه أوباما معارضة من بعض الديمقراطيين من بينهم زعيم الأغلبية فى مجلس الشيوخ هارى ريد الذى قال إنه يحترم حرية الأديان، لكنه يعتقد أنه يجب أن يتم بناء المسجد فى مكان آخر. نانسى بيوسى، رئيس مجس النواب، دعت بدورها إلى تحقيق فى أسباب المعارضة.
الجمهوريون يستغلون معارضة بناء المركز الإسلامى فى الدعاية الانتخابية
الخميس، 19 أغسطس 2010 12:36 م