أعلنت مؤسسة "وفاءً لمصر"، بالتعاون مع جامعة القاهرة والمعهد القومى للأورام فى احتفال أقيم أمس الأول افتتاح وحدات العناية المركزة وغرف العمليات بالمركز القومى للأورام، وذلك بعد عمليات تحديث وتطوير ساهمت فيها المؤسسة على مدى عامين كاملين.
وشهد الحفل تجديد بروتوكول التعاون المبرم بين المؤسسة والمعهد منذ عام 2008، وقام بتوقيع البروتوكول حسن عبد الله العضو المنتدب للبنك العربى الأفريقى ورئيس مجلس أمناء "وفاءً لمصر"، والدكتور صلاح عبد الهادى عميد المعهد القومى للأورام، والدكتور حسين خالد نائب رئيس جامعة القاهرة، وبحضور كل من الدكتور هانى هلال وزير التعليم العالي، والدكتور على مصليحى وزير التضامن الاجتماعى ومشيرة خطاب وزيرة الصحة والسكان.
ومن جانبه أكد الدكتور على المصيلحى وزير التضامن الاجتماعى على أهمية دور المؤسسات الأهلية فى رفع مستوى المعيشة لدى المواطنين، حيث لن يتم ذلك إلا من خلال تكاتف رجال الأعمال والشركات ووضوح الدور الحقيقى للمسئولية الاجتماعية، حيث إنه عدم توافر الإمكانيات المادية سبباً فى عدم وجود الإنجاز.
واتفق معه فى الرأى الدكتور هانى وزير التعليم العالى والبحث العلمى، مؤكداً على أهمية تعظيم دور المشاركة المجتمعية للمؤسسات والجمعيات الخيرية بهدف تنمية المجتمع.
ويعد المعهد القومى للأورام احد أهم الصروح الطبية والعلمية فى مصر التى تقدم الخدمة المجانية للمرضى، إذ يستقبل أكثر من 10آلاف مريض شهرياً، بالإضافة إلى 20 ألف مريض جديد سنوياً، ويتكون المعهد من ثلاثة مبانى رئيسية هى المبنى الجنوبى، الأوسط، والمبنى الشمالى، وكان المبنى الجنوبى والذى واجه أزمة منذ يناير الماضى حينما أكدت دراسات هندسية ضرورة إخلاءه وبدء أعمال الترميمات به على الفور، وهو ما استدعى نقل كافة الأنشطة بمبناه الشمالي، الذى كان يقع تحت الترميم وقتها، وهو ما استدعى قيام المؤسسة بالتعاون مع المعهد على مدار الساعة للانتهاء من تطوير وحدات التخدير بغرف العمليات الخمس، بالإضافة إلى توفير 5 أسرة للإفاقة وتجهيز وحدة العناية المركزة كاملة.
وستقوم الوحدة الجديدة بإجراء قرابة الـ5 آلاف عملية جراحية سنوياً، ضعف الرقم الذى كانت تقدمه الوحدات التى شغلت المبنى القديم، وخفض عدد المرضى إلى النصف، كما أن غرف العناية المركزة ستستقبل ما يقرب من 1200 مريض سنوياً، وذلك بعد تجهزيها بأحدث المعدات التكنولوجية العالمية.
وينحصر نشاط "وفاءً لمصر" فى مجالى الصحة والتعليم، وذلك إيماناً بأنهما نواة التطوير الحقيقى فى مصر، وتهدف إلى أن تصبح أداة فعالة للتنمية المستدامة بالتعاون مع مؤسسات القطاع الخاص والعام من أجل خلق مراكز للتميز.
وأسس البنك العربى الأفريقى الدولى "وفاءً لمصر" عام 2007، ويتكفل البنك بكافة تكاليف المؤسسة الإدارية وأجور العاملين بها، بحيث يضمن المتبرع أو المشارك أن ما يضعه من أجل مشاريع التطوير تذهب فى مكانها تماماً كما أراد لها، ويأتى هذا حرصاً على أن تتحول تلك المشروعات إلى نماذج يحتذى بها ذات معايير عالمية لا تقل عن مثيلاتها فى الخارج ويمكن تكرارها ومدها خارج نطاق القاهرة فى كافة ربوع مصر ومحافظاتها.
وأكد حسن عبد الله العضو المنتدب للبنك العربى الافريقى و رئيس مجلس أمناء "وفاءً لمصر" على أهمية تحفيز مؤسسات القطاع الخاص والبنوك والأفراد للقيام بالدور الاجتماعى والمشاركة الفعالة فى المجتمع، للتأثير إيجابياً وإحداث اختلاف ملموس فى المجتمع المصري، لافتا الى ان منذ 7سنوات لم يكن للبنوك دورا بارزا فى مجال المسئولية الاجتماعية على خلاف ما يحدث الآن من اتجاه العديد من البنوك لانشاء جمعيات تقوم بذلك.
وأوضحت دراسات "لمنظمة الصحة العالمية" أن مرض السرطان يعد ثانى أسباب الوفيات عالمياً بنسبة 24%، و أن مرضى السرطان فى مصر يتزايدون بنسبة 100 ألف مريض جديد سنوياً ، وأن أكثر من 90% من مرضى السرطان فى مصر غير قادرين على تحمل أعباء العلاج.
ويستقبل معهد الأورام أكثر من 18 ألف مريض جديد سنوياً، كما أن وحدة التخدير بالعمليات والإفاقة ووحدة العناية المركزة يتم تجديدها وتطوير للمساهمة فى رفع الطاقة الاستيعابية لغرف العمليات بنسبة 100%، كما ستساعد الجراحين على إجراء ما يقارب من 400 عملية جراحية شهرياً، و تخفيض قائمة الانتظار من المرضى إلى النصف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة