عمر الأيوبى يكتب: الدم العربى ينزف بين طوبة زاهر وطوبة حناشى

الأربعاء، 18 أغسطس 2010 01:09 م
عمر الأيوبى يكتب: الدم العربى ينزف بين طوبة زاهر وطوبة حناشى عمر الأيوبى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا أدرى ماذا يحدث بين المصريين والجزائريين خلال الشهور الماضية، وتحديداً منذ تصفيات كأس العالم فى شهر نوفمبر 2009، وما صاحبها من احتقان جماهيرى وإعلامى شديد مع الطوبة التى أصابت أتوبيس المنتخب الجزائرى وأدت لسخونة الأجواء وانتهت بالاعتداءات فى السودان من الجزائريين على الجماهير المصرية، مما أدى إلى حالة التوتر على المستويين السياسى والشعبى بين البلدين مما دفع رؤساء وملوك الدول العربية والأفريقية التدخل لهدف تهدئة الأجواء التى بالفعل كانت قد هدأت لحد ما.


وقدم الإسماعيلاوية نموذجاً مثالياً للعروبة عندما أحسنوا الاستقبال للإخوة الجزائريين فى احتفالية كبرى، ولكن سرعان ما عاد الاحتقان من جديد وعاد التوتر بشكل مفاجئ مع الطوبة التى اخترقت أتوبيس الأهلى، عندما ذهب لمقابلة شبيبة القبائل الجزائرى ولاشك أن الطوبة كان لها مفعول السحر فى توتر وعصبية لاعبى الأهلى داخل الملعب، وأثرت كثيراً على مستواهم وخسروا بهدف خاطف.


وبصراحة، لابد أن نعذر لاعبى الأهلى عندما انفعلوا على الحكم ومساعده بعد إلغاء هدف محمد شوقى فى اللحظات الأخيرة للتسلل لأن اللاعبين داخل المستطيل الأخضر ليس متاح لهم مشاهدة الإعادة، وأعتقد أن هناك ثلاثة أو أربعة لاعبين أهلاوية سيواجهون عقوبات من الكاف بسبب مهاجمتهم للحكم كوكو ومساعده.


ونعود للعلاقة بين الأشقاء المصريين والجزائريين التى يجب أن تستمر وطيدة لمواجهة الأخطار الخارجية، ولابد من نبذ الخلافات سريعاً مهما كانت العراقيل لأن الأواصر التاريخية بين البلدين أكبر من جماهير الكرة والإعلاميين الذين يرقصون على نزيف الدم العربى الذى بات رخيصاً هذا الزمان ينزف فى العراق وفلسطين والسودان، يجب أن ينسى المصريون والجزائريون الخلافات ويعودون سريعاً للحظيرة العربية التى باتت تعيش التمزق والفرقة مما جعلهم فريسة للطامعين وأصحاب المصالح.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة