شعراء: "القصيبى" كان شاعراً من طراز رفيع

الأربعاء، 18 أغسطس 2010 12:32 ص
شعراء: "القصيبى" كان شاعراً من طراز رفيع الشاعر الراحل غازى القصيبى
كتبت هدى زكريا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أجمع عدد من الشعراء المصريين على أن الشاعر الراحل غازى القصيبى، كان شاعراً ودبلوماسياً من طراز رفيع، مشيرين إلى أنه كان إنساناً متعدد المواهب، يكتب الرواية والشعر وأن رحيله كان بمثابة خسارة كبيرة على الساحة الثقافية العربية.

قال الشاعر محمد إبراهيم أبو سنة، أن وفاة الشاعر القصيبى تعد خسارة كبيرة على الشعر العربى عامة والسعودى خاصة، وذلك لأن له أسلوب خاص تميز به بين شعراء المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى أنه كان صاحب عقلية واسعة وعميقة.

وأضاف أبو سنة، أن القصيبى كان وثيق الصلة بالتراث العربى القديم، فكان يكتب القصائد بأسلوب واضح وسلس ويمزجها بصورة شعرية تنم عن موهبة كبيرة وتعبر عن الأصالة والمعاصرة، كما أنه كان يميل لكتابة القصائد الموزونة وكانت معظم تجاربه ونصوصه الشعرية ذات طابع وطنى تتناول الصراع العربى الإسرائيلى.

وتابع: القصيبى كان شاعرا متعدد المواهب، واقتربت من شعره ولكن لم أقترب من شخصه فرأيت من خلال أعماله شخصا يحب وطنه ويحمل رؤية عميقة عن قضايا العرب المعاصرة فأحببت شعره أكثر لما أتسم به من جمال ودقة وعمق لا يعرفه سوى القليلين من الشعراء العرب.

واتفق معه الشاعر أحمد عبد المعطى حجازى، قائلاً إن القصيبى كان معروفاً لدى الجميع وذلك بسبب المناصب الرفيعة التى تبؤاها طوال حياته، مضيفاً أنه قرأ العديد من المجموعات الشعرية للراحل والتى تعكس قدرات القصيبى الإبداعية وتملكه لأدوات الكتابة الشعرية.

وأضاف حجازى، أنه على الرغم من القصائد الكلاسيكية الكثيرة التى كتبها القصيبى، إلا أنه ساير دعوة التجديد، كما أنه استطاع أن يكتب الشعر فى الأغراض التقليدية والمناسبات العامة على الرغم من أنه اشتهر بالكتابة عن العواطف الذاتية فقط.

وقال الشاعر جمال القصاص، أن برحيل القصيبى تفقد الحياة الثقافية العربية شاعراً وكاتباً مهماً وأيضاً تفقد الأوساط السياسية واحد من فرسانها الشرفاء الذين دعموا قضايا الإنسان العربى.

وأضاف: كان ترحيل القصيبى المفاجئ من عمله كسفير للملكة العربية السعودية فى لندن أحد الأثمان التى دفعها الراحل فى سبيل موقفه الداعم والمعروف للقضية العربية ومن النادر أن يجمع شخص واحد بين حيل السياسة واللاعيبها وحيل الفن واللاعيبه.

وتابع: القصيبى كان شاعراً ودبلوماسياً وسياسياً من طراز رفيع أهتم فى قصائده بقضايا الأنسان وهمومه وكنت حريص على قراءة مقالاته بجريدة الشرق الأوسط فشعرت فى كلماته وتحليلاته للأمور السياسية بشخص يحاول ان يجمع شتات الأمة العربية ويوحد صفوفها وقضاياها، وكان شخصاً متواضعاً ودمث الخلق ذا معدن أصيل.

يذكر أن د.غازى القصيبى، الشاعر السعودى والدبلوماسى والأديب الليبرالى، رحل الأحد 15 أغسطس الجارى، عن سبعين عامًا بعد صراع طويل مع المرض، كما أعلنت قناة الإخبارية السعودية والتى استندت إلى شهادات المحيطين به والذين أكدوا على أنه توفى بمرض السرطان فى مستشفى الملك فيصل التخصصى فى الرياض؛ حيث كان يرقد منذ عودته من البحرين قبل شهر.


موضوعات متعلقة..

البابطين: رحيل السقاف والقصيبى خسارة فادحة للأدب
"الجامعة العربية" ومكتبة الإسكندرية تنعيان "القصيبى"





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة