دعا الاجتماع الطارئ لمنظمة المؤتمر الإسلامى إلى ضرورة التفكير بجدية فى إنشاء صندوق للطوارئ لمواجهة الكوارث بطريقة فعّالة وعاجلة التى قد تلحق بأى من الدول الأعضاء فى المستقبل، خاصة فى ظل ظاهرة الاحتباس الحرارى والتغير المناخى الذى يشهده العالم.
وطالب الاجتماع الذى عقد فى مقر المنظمة بالسعودية اليوم لبحث الفيضانات التى اجتاحت باكستان، الدول الأعضاء فى المنظمة والبنك الإسلامى للتنمية وصندوق التضامن الإسلامى وجمعيات الهلال الأحمر، والهيئات الإنسانية والخيرية والمؤسسات المالية الخاصة على العمل على وجه السرعة على تقديم الاحتياجات الإنسانية الضرورية للشعب الباكستانى، كما دعا المجتمع الدولى عموماً والعالم الإسلامى على وجه الخصوص، على مستوى الدول والمؤسسات والأفراد، إلى تقديم الدعم العينى والمالى العاجل لباكستان، للتخفيف من الأعباء الجسيمة الملقاة على عاتقها ومساعدتها فى تجاوز هذه الكارثة الإنسانية.
وشدد الاجتماع فى بيان له على أنه بالرغم من الدعم الهائل الذى قدمته بعض الدول الأعضاء لباكستان، فإن الشعب الباكستانى لا يزال فى أمس الحاجة إلى المزيد من الدعم الإغاثى العاجل ليتسنى له تلبية حاجياته اليومية وتجاوز هذه المحنة.
وكان الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلو الأمين العام للمنظمة قد أكد فى كلمته أمام الاجتماع على ضرورة بدء التضامن مع باكستان، والبحث عن الوسائل والسبل لتقديم دعم فعلى وكبير، بعدما فقد ما يزيد على 1600 شخص أرواحهم، وتأثر 25 مليون شخص من جراء هذه الظاهرة المروعة، لافتا إلى أن 3.5 مليون طفل يواجه خطر الأمراض والجوع، وفوق هذا وذاك، أتلفت الفيضانات مساحات زراعية هائلة وقدراً كبيراً من المحاصيل الزراعية، ودمرت ما يزيد على 700,000 منزل.
وأشار أوغلو إلى أن الوضع فى باكستان خطير جداً ولم يسبق له مثيل فى التاريخ المعاصر، قياساً بتسونامى الذى ضرب إندونيسيا، وإعصار نرجس الذى عصف بميانمار، وإعصار كاترينا الذى ضرب الولايات المتحدة، أو حتى الزلزال الذى وقع فى باكستان عام 2005.
"المؤتمر الإسلامى" تطالب بإنشاء صندوق لمواجهة الكوارث
الأربعاء، 18 أغسطس 2010 09:07 م
أكمل الدين إحسان أوغلو الأمين العام للمنظمة