إيناس عتمان تكتب: بلدة الصبار

الأربعاء، 18 أغسطس 2010 09:11 م
إيناس عتمان تكتب: بلدة الصبار صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
براً بوالدى قررت زيارة عم محمد - صديق والدى المتوفى رحمة الله - فى بلدته.. ركبت الحافلة لمدة تقارب الساعة حتى توقفت فى أول طريق البلدة.

لم أكن أعلم الطريق إلى بيته، ولكنى سرت مجازفاً علنى أصل، وأثناء سيرى على أول الطريق؛ رأيت تلك النبتة "نبتة الصبار"
تترعرع سامقة بالرغم من قوة أشعة الشمس الذابلة نحو الغروب وقلة الزاد!

ثم لاحظت أننى كلما توغلت قدماى سيراً على الطريق زادت تلك النباتات انتشاراً وازدهاراً!

تعجبت كثيراً فكلما تلفت يمنة ويسرة أرى الصبار، الصبار.. سألت أحد المارة على الطريق: ما كل هذا الصبار؟ وكيف ينمو ويزدهر فى تلك الأجواء؟ فقال لى: أانت غريب؟
قلت له: نعم فأنا زائر لأول مرة.
فأشار بيديه إلى لافتة خضراء تلوح من بعيد.
ثم تركنى ورحل سريعاً دون إجابة، وقبل أن أسئله عن بيت عم محمد.
- فأنا لا أعلم الطريق، ولكن كان منظر نباتات الصبار يثيرصخب التساؤلات داخلى.
تساؤلات كثيرة كنت أود أن يجيبنى عنها رفيق الطريق ولكنه رحل!

فتابعت سيرى على الطريق أتأمل بعمق، أتلمس علامة توصلنى إلى مبتغاى، وتثلج صدرى بإجابة.

مددت خطاى للأمام طويلاً، ولكنى كلما مددتها لم أجد جواباً شافياً.

وفى لحظة قد شابها اليأس مددت بصرى فوجدت الهالة الخضراء قد أضاءت الأفق.. إنها اللافتة حمداً لله.. اقتربت إذن.. اندفعت إليها بخطوات ثابتة، ونظرت فوجدتها وقد كتب عليها "بلدة الصبار تُرحب بكم".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة