صار الهجوم على أسطول الحرية بداية الطريق لرفع الحصار عن الشعب الفلسطينى فى غزة، وبينما يترقب العالم التحركات الجارية لرفع الحصار، فهو يستعد للتدخل فى حالة التحايل على تحقيق ذلك، ونجحت تركيا فى دفع الأمم المتحدة لتشكيل لجنة تحقيق دولية وأرغمت إسرائيل على القبول بها.
ورغم سعادة الشعب المصرى بالقرار المصرى بفتح معبر رفح بين الجانبين المصرى والفلسطينى، فإن الأمل يراوده بصدور قرار مماثل بفتح معابر أخرى بين الشعب المصرى وبين حكومته، بل وبين نوابه فى مجلسى الشعب والشورى الذين فرضوا عليه، ورغم أننا لا نعرف متى تم إغلاق هذه المعابر ومن الذى أغلقها، إلا أنه لا شك فى أنها مغلقة، وأن التواصل بين الشعب وحكومته شبه معدوم، فالحكومة مازالت تتحصن فى قريتها الذكية بعيداً عن القرى الغبية التى يسكنها الشعب، وتدير شئون الفقراء من أفخم المكاتب، وتضع خطط التنمية المستقبلية بعيداً عن مشاكل الحاضر، وتسن القوانين لتنظيم وتحسين شئون الأغنياء من المستثمرين والمستوردين الذين تمكنوا من الجلوس على كراسى السلطة فى العشرين عاماً الأخيرة، وليس أدل على ذلك من تعديلات قانون الضرائب التى منعت مأمورى الضرائب من تقدير الضريبة وتركت لكل مستثمر تقدير ضرائبه على هواه على أن تتم مراجعة عشوائية لبعض التقديرات، وكذلك تم تعديل قانون منع الاحتكار لإلغاء الإعفاء عن المُبلِغ، حتى يتم توفير الحماية للمحتكر من الإبلاغ عنه، وعموما فإن المقام لا يتسع لسرد تفاصيل المعابر المغلقة بين الشعب المصرى وحكومته، ولكنه قد يتسع لدعوة الحكومة لسرعة تغيير المسار وفتح هذه المعابر، قبل أن يأتى الفرج من أسطول آخر للحرية يرى العاقلون أنه قد بدأ الإبحار نحو السواحل المصرية!
أيمن على حمد يكتب: رفع الحصار.. عن الشعب المصرى
الأربعاء، 18 أغسطس 2010 10:19 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة