كشف حكاية المتهم الذى أصر على الانفراد به تحت حبل المشنقة..

جميل سعيد:دافعت عن إبراهيم سليمان وهيفاء وهبى

الثلاثاء، 17 أغسطس 2010 03:57 م
جميل سعيد:دافعت عن إبراهيم سليمان وهيفاء وهبى جميل سعيد المحامى بالنقض مع إبراهيم سليمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صاحب فكر ونهج خاص فى طريقة دفاعه عن موكليه.. عقلية قانونية مشهود لها بالكفاءة.. إنه جميل سعيد المحامى بالنقض الذى يعد من كبار المحامين.. تولى مهمة الدفاع عن العديد من الشخصيات العامة والسياسية والمشاهير ومنهم الوزير محمد إبراهيم سليمان والمطربة هيفاء وهبى .. كما أنه تولى مهمة الدفاع عن ضابط الشرطة فى القضية التى عرفت بتعذيب عماد الكبير تراه أمام منصة القضاء شامخاً لا يكل ولا يمل فى عرض حجته وأدلة براءة موكله.

أخبار الحوادث التقت بمحامى الكبار، فتح قلبه إلينا وتحدث عن بداية عمله فى القضاء انتهاء بمشواره مع القضاء الواقف وأهم القضايا التى حصل فيها على أحكام براءة والمواقف التى أثرت فيه.

فى البداية قال: تخرجت فى كلية الحقوق دور مايو عام 1967 وعينت بالنيابة العامة فى 4 فبراير عام 1968 وتدرجت فى العمل القضائى حتى عملت فى نيابات وسط القاهرة وشرق القاهرة ثم أسيوط وبعدها فى نيابات الجيزة، وأخيراً فى جنوب القاهرة، وبعد ذلك عينت قاضياً فى المحاكم الابتدائية بمحكمة شمال القاهرة ثم رئيساً للمحكمة من الفئة "ب" ثم رئيساً للمحكمة من الفئة "أ" حتى بدأت العمل بالمحاماة عام 1983.

توقف لحظة عن الكلام ثم قال: العمل فى النيابة العامة كان يقتصر على تحقيق الوقائع التى ترد إلى النيابة العامة وتمحيص الأدلة التى تحويها البلاغات والتى تستند إليها، ثم التصرف فى الواقعة أو اقتراح التصرف إذا كان من اختصاص السلطة العامة فى النيابة، سواء إذا كان بإحالتها إلى المحاكم الجنائية سواء الجنح أو الجنايات أو إصدار الأمر بعدم إقامة الدعوى الجنائية إذا توافرت إحدى الحالات التى حددها القانون وتأيدت بالظروف الواقعية والقانونية المؤدية إلى هذا التصرف، ومن أشهر القضايا النيابة العامة التى اعتكفت فى دراستها والتحقيق بها حريق دار الأوبرا المصرية عام 1970 وحريق مسرح البالون عام 1974" وأحداث 18، 19 عام 1977.

وبابتسامة خفيفة استكمل كلامه قائلا: عملت فى المحاماة بعد ذلك، وتصديت فى الدفاع للعديد من القضايا التى شغلت الرأى العام ومنها قضية التعذيب المتهم فيها أحد ضباط الشرطة بتعذيب من يدعى عماد الكبير وقضية عبارة السلام، وقضت فيها هيئة المحكمة ببراءة المتهم الذى ترافعت عنه عمر وممدوح إسماعيل والعديد من القضايا الأخرى سواء كان من القضايا الجنائية أو القضايا الصحفية.

وعن العمل فى شهر رمضان قال طريقة العمل فى رمضان تختلف عن باقى الشهور، حيث يتأخر توقيت الجلسات إلى الساعة العاشرة ونهار رمضان لا يحتمل أكثر من حضور الجلسات ثم بعد الإفطار أتواجد بالمكتب لاستقبال الموكلين واستعراض القضايا بحثاً وإعداداً وتدارساً.

ويتذكر جميل سعيد القضايا التى حقق بها وأثرت فيه والتى لم يستطع نسيانها إلى الآن قائلاً: أثناء فترة عملى بالصعيد حققت فى العديد من جنايات القتل فى مراعاة أنه لا يمر يوم إلا وتحدث جريمة قتل، وكنت وقتها مدير نيابة البدارى بمحافظة أسيوط، وكان الدم هناك والقتل شيئاً عادياً لدرجة تصل إلى المذابح بين عائلتين على خصومة حتى أننى عاينت فى يوم 15 جثة لمجنى عليهم.

ويقول: وقد شرفت أننى رأست هيئة التنفيذ فى شأن تنفيذ العديد من أحكام الإعدام بسجن استئناف القاهرة وهى من اللحظات التى تنطوى على الإحساس بانتصار العدالة والقصاص من المتهم.

وأثناء تنفيذ أحد أحكام الإعدام فى شهر رمضان، وكنت القائم على المترافع فى القضية التى صدر فيها حكم الإعدام طلب المتهم أن اقترب منه وأتحدث إليه، لكن رجال الأمن المرافقين أبدوا اعتراضهم ولكننى غضضت الطرف عن ذلك الاعتراض وتقدمت منه مستفسراً عن غايته وبغيته، فقال لى أريد أن اعترف الآن أمامك والحضور بأننى القاتل عسى الله أن يغفر لى وكان قد لزم الإنكار جميع مراحل التحقيق وجلسات المحاكمة.

وحكى عن بعض الطرائف أيضاً قائلاً: من المواقف الغريبة التى حوتها بعض التحقيقات التى كانت فى شهر رمضان أن هناك جناية أردت أن استعين فى شأنها بالكلب البوليسى فى محاولة للاستعراض بعد أن أحيطت عملية الاستعراض بالضمانات القانونية الكاملة، وحدث ذلك فى محافظة من الصعيد وأسفرت عملية الاستعراض على تعرف الكلب البوليسى على المتهم الذى كانت تحوم حوله الشبهات، فأفردت لذلك محضراً مستقلاً ولما بدأت أواجه المتهم بنتيجة الاستعراض اعترض قائلاً: أنت عايز تصدق الكلب وتكذبنى أنا.

وأنهى كلامه عن شهر رمضان وأهم طقوسه فى هذا الشهر وتفضيله رياضة المشى بالنادى بعد الإفطار بأن هوايته الثانية الجلوس مع أحفاده لمياء ونور وإسلام والذين يمثلون الجانب المضيئ فى حياتى، فهوايتى أن أجلس بجانبهم أقضى معهم الوقت الذى حصلت عليه بصعوبة من أجلهم.

*نقلا عن أخبار الحوادث






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة