صدر ضمن سلسلة كتاب مجلة دبى الثقافية للكاتبة الكويتية فاطمة يوسف العلى دراسة بعنوان "الحراك الاجتماعى الكويتى فى القصة القصيرة".
وترصد الكاتبة فيه الحراك الاجتماعى الكويتى، قائلة "إذا كان اكتشاف النفط شكل انعطافاً مهماً فى حياة الفرد بالكويت، إلا أن حياة الوفرة لم تمنع هذا الفرد من النوستالجيا إلى حياة ما قبل مجتمع الرفاهية، لأن للمرحلة الجديدة انعكاساتها السلبية -فى المقابل- على حياته، أخلاقياً وثقافياً".
وتقول فيها بأن الآباء المؤسسين لفن القصة القصيرة فى الكويت هم ثلاثة: فهد الدويري، وفاضل خلف، وفرحان راشد الفرحان.
وترى الكاتبة أن الكويت عرفت فن القصة منذ أواخر العشرينيات وإلى الآن ولا تزال إبداعات هذا الفن تتدفق وتتوسع، وإن عانت فترات انقطاع يمكننا أن نتلمس أسبابها، وأن ثلاثة أجيال كويتية تتابعت فى كتابة القصة الكويتية، وأن فن القصة نشأ وتوسع فى ظل مجتمع اقتصادات النفط، أو ما يمكن وصفه بهذا الشكل، ولكن ليس من الممكن تصور أن الحياة الاجتماعية نشأت مع النفط، كما أنه ليس من الممكن القول: إن حاجزاً اجتماعياً أو نفسياً أو من أى نوع ارتفع وأقام فاصلاً بين ما هو قبل النفط، وما هو بعده، فالمجتمعات وحياة الأفراد أيضاً ترفض هذا التقسيم، وكل مرحلة هى استمرار للمرحلة التى تسبقها.
وتتناول الدارسة الجيل المؤسس لفن القصة القصيرة فى الكويت، وتعتبره جيل البداية، وترى أن القصة سبقت الرواية -ككل البلدان العربية- ولعل ذلك يعود إلى سبب إمكان نشر القصة فى الصحف، وتداخلها مع فن المقالة أحياناً، وقدرتها على متابعة التغير الاجتماعى وما يتطلبه من نقد يواكب المجتمعات فى مراحل الانتقال عادة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة