جمال العاصى يكتب: طوبة المهووسين الطائشة بالجزائر أكدت أن الجماهير رضعت الكراهية من الإعلام .. وأهل السياسة لم يفلحوا فى فطامها

الإثنين، 16 أغسطس 2010 12:01 م
جمال العاصى يكتب: طوبة المهووسين الطائشة بالجزائر أكدت أن الجماهير رضعت الكراهية من الإعلام .. وأهل السياسة لم يفلحوا فى فطامها التعصب أفسد مباراة الأهلى والشبيبة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
خرجت مباراة الأهلى وشبيبة القبائل الجزائرى فى دور الثمانية لدورى رابطة الأبطال الأفريقية بعدة ملاحظات أراها مهمة وتستحق أن تفكر فى معالجتها قبل أن تنقلب وتنفلت ونفر إلى نغمة الكفر بالقومية العربية ورفض الجزائر حكومة وشعبا من أجل مباراة فى كرة القدم.

أولا: جاءت القلة المهووسه التى حطمت بعض زجاج حافلة الأهلى قبل المباراة بـ24 ساعة لنذكر أن جماهير كرة القدم التى تحول بوصلتها قرارات سياسية أو أحضان دافئة للرؤساء ولكنها تأخذ وقتا طويلا لتعود إلى هدوئها النسبى وتتقبل الآخر مرة ثانية، ولا ننس أن هذه القومية خرجت من رحم أزمة مباراة مصر والجزائر فى التصفيات المؤهلة لكأس العالم بأفريقيا فى العام الماضى وما حدث لهذه المباراة من ملابسات وشتائم وصلت إلى حدودها الأعلى فى كل المجالات وتخطت حواجز الرياضة بمسافات وراحت لتجريف تاريخ الجزائر ومصر معا حتى أن بعض صبيان الإعلام الجزائرى وبعض مراهقى الفضائيات المصرية استطاعوا بنجاح منقطع النظير أن يشحنوا بل ويرضعوا تلك الجماهير كراهية تحتاج وقتا أطول حتى يتم تفريغها وتعود العلاقات بين الجماهير لا تحمل أى لون للكراهية ولكن لتعيش فى أجواء المنافسة الكروية المطلوبة دوما فى دنيا كرة القدم والتى على أساسها حظيت تلك اللعبة بالشعبية الكبرى على مستوى العالم أجمع، وأرى أن حالة الانفلات فى مباراة شبيبة القبائل والأهلى التى أقيمت مساء أمس قد أكدت بما لا يدع مجالا للشك أن هذه الجماهير ليست ألعوبة أو عرائس المارونيت يستطيع أى مسئول تحريكها سلبا أو إيجابا وقتما يشاء ولكنها الجماهير التى تغضب وتفرح وتظهر على ملامحها علامات الغضب وألوان السعادة دون المكياجات التى يضعها المسئولون على وجوههم .

ثانيا: جاء سير المباراة مؤكدا أخطاء حسام البدرى الذى يعيش فى قناعات شخصية بهؤلاء اللاعبين الكبار الذين باتوا لا يملكون الإبداع أو الحلول سواء الفردية أو الجماعية نظرا لحالة تضخم النجومية التى يعيشها معظم لاعبى الفريق والذين باتوا يشعرون أعلى بكثير مما هم فيه الآن ويظهر ذلك فى مباريات الفريق بشكل عام من انعدام وفقدان إنكار الذات الذى كان دوما الوقود والسر الخفى فى فوز الأهلى فلا تعرف الآن من هو صانع اللعب ومن هو المهاجم الهداف فالكل طمعان فى إحراز الأهداف والكل يتسابق على التسديد دون التعاون مع زميله ولا يملك أحد قناعات كاملة لزميله لكى يمرر له بل يسعى الكل جاهدا للتهديف لخطف الأضواء ونيل شرف التهديف، الأزمة الكبرى حالة الشهامة التى يدير بها المدير الفنى فريقه تجعله يحتضن هؤلاء اللاعبون الكبار ويؤكد أنه لن يستغنى عنه أحدا فيهم متوهما أنهم سيحملونه ويسلمونه درع الدورى أو بطولة أفريقيا وهذه خطبة كبرى لأن معظم هؤلاء اللاعبون باتوا لا يملكون مؤهلات البطولة، ويخطئ أيضا المدير الفنى فى تشكيل فريقه بفرض كل اللاعبين الكبار دون النظر إلى مراكز اللاعبين فهو يعلم أن أحمد فتحى مثلا لا يجيد إلا فى مركز الظهير الأيمن ثم لاعب الوسط المدافع، ولكن البدرى يشارك شريف عبد الفضيل فى مركز الظهير الأيمن، إذن فلماذا يشترك أحمد فتحى ولماذا لا يجلس مع دكة البدلاء أو لماذا لا يتم استبعاد أحمد السيد فى تشكيل الفريق ويلعب شريف عبد الفضيل كظهير ثالث "مساك" وهو الهدف الذى من أجله تعاقد الأهلى معه، وإذا كان أيضا ليس هناك مركز للنجم الكبير محمد أبو تريكه لماذا يتم إشراكه، أعود وأقول إذا أراد حسام البدرى الاستمرار كما نتمنى له عليه أن يعيد صياغة فريقه ويشترك كل لاعب فى مركزه فقط لأن الأهلى لا يملك لاعب سوبر مان يستطيع أن يلعب ويشترك فى أى مركز، وهنا لا أرى أسبابا منطقية لاستبعاد النجوم الشابة التى انقلب عليها البدرى رغم أنها كانت وراء تثبيت أقدامه فى الدور الأول فى موسم الدورى الماضى وأتمنى أن يعيد مشاركة هؤلاء اللاعبين أمثال أحمد شكرى وشهاب الدين وعفروتو وأزعم أن شكرى مثلا كان قادرا على إحراز الفرصة الذهبية التى أضاعها أحمد فتحى فى تمريرة حسام غالى وكنت إنها إمكانيات ومهارات وقدرات ومراكز فى الملعب.

وأؤكد أيضا أن النجوم الشابة يجب أن تشارك فى بدايات المباريات وليس فى نهايتها كتغييرات وحتى يعطى المدير الفنى فرصة لنفسه إذا أخفقت أو احتاج إلى تغييرات وقتها يستعين بأهل الخبرة الذين يمكنهم أن يصنعوا الفارق وبالذات إذا شاركوا فى حدود نصف ساعة فقط فى المباراة، وأكدت هذه المباراة أيضا أن الأهلى مازال يحتاج إلى لاعب قلب دفاع بعدما أكدت أكثر من مباراة أن الكرات العرضية تمثل خطرا كبيرا على الفريق وأرى أن الهدف الذى أحرزه محمد خضير زاتى لاعب الشبيبة جاء من لعبة صبيانية مضحكة تدل على سذاجة سيد معوض وأحمد السيد معا وخلفهما شريف إكرامى الذى لم يبذل مجهودا وتحرك أمامه لقطع الكرة .

ثالثا: يبدو أن حكم اللقاء التوجولى كوكو كتن قد أصدر قراراته إلى لاعبى الأهلى بعدم دخول منطقة جزاء شبيبة القبائل وكانت صافرته غريبة ومتعمدة ضد لاعبى الأهلى بشكل مستفز، ألا تدرى إذا كان هدف شوقى صحيحا فى أول الأمر أو إلغاؤه ولم يحتسبه وقتها، ولا أعلم لماذا كل هذا الاضطهاد ضد لاعبى الأهلى وهل مازال الخوف والسيطرة واللعب فى الذمم الأفريقية هو الحل لفك شفرات المباريات أم إنه حكم تم اختياره خصيصا لكى يقضى على آمال الأهلى فى احتلال المركز الأول بالمجموعة ويظل يصارع مع الدراويش على بطاقة المركز الثانى وذلك عقب فوز الدراويش على هارتلاند وأصبح يملك ثلاث نقاط والأهلى أربعة نقاط صحيحة.

وأخيرا لن أكتب مُطالبا بإيقاف هذا الحكم والكشف الطبى على قدمه اليسرى التى أظهرتها كاميرا المباراة بأنها مصابة أو معاقة، ولا يصلح طبيا أن يدير هذه المباراة لأن المنطق لا يعطى " لمعاق" أن يمسك صافرة مباراة مهمة مثل الأهلى وشبيبة القبائل.. ولكن ها هى كرة القدم.

وأقول أخيرا للجميع لا تزايدوا ولا تولولوا ولا تلوموا وتلعنوا العروبة والأمة العربية والوحدة القومية وكل المصطلحات ولا تهيلوا التراب على تاريخ مصر والجزائر بسبب حكم باع ذمته وضميره أو بسبب طوبة طائشة خرجت بسبب إعلام متهور.

موضوعات متعلقة..

بالفيديو.. الشبيبة يتقدم على الأهلى بهدف نظيف فى الشوط الأول
غالى: مندهش من قرار طردى والتوجولى كوكو تسبب فى هزيمتنا
الشرطة الجزائرية تحتجز لاعبى الأهلى فى غرفة خلع الملابس
الهداف: انفلات لاعبى الأهلى على الحكم المساعد بعد إلغائه هدف شوقى
قراء "اليوم السابع" توقعوا أعمال شغب فى الجزائر
بالفيديو.. تفرح بالهدف.. تنضرب.. ويتلغى؟!






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة