بعد أزمة واردات القمح.. منظمة الأغذية والزراعة تحذر من تأثير الجراد على الأمن الغذائى العالمى.. ووزارة الزراعة تقلل من خطورته رغم انتشاره فى مدغشقر

الإثنين، 16 أغسطس 2010 10:34 ص
بعد أزمة واردات القمح.. منظمة الأغذية والزراعة تحذر من تأثير الجراد على الأمن الغذائى العالمى.. ووزارة الزراعة تقلل من خطورته رغم انتشاره فى مدغشقر منظمة الأغذية والزراعة تحذر من أسراب الجراد
كتب سيد محفوظ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حذَّرت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "FAO" من أن مدغشقر والدول المجاورة لها تواجه خطر انتشار أسراب الجراد يمكن أن تلتهم محاصيلها الزراعية.

وقالت منظمة الأغذية والزراعة "فاو" فى تقريرها الشهرى إن البلاغات التى وردت إليها أن أعداداً غير مُقدَّرة من التجمُّعات غير الناضجة للجراد الملاجاسى المُهاجِر قد تشكَّلت فعلياً وبدأت تحرُّكها خارج الزاوية الجنوبية الغربية من مدغشقر، مُتجهةً صَوب شرق البلاد وشمالها وقدرت السلطات الحكومية فى مدغشقر أن الأخطار الكامنة تُهدِّد ما يصل إلى 460000 أسرة ريفية حسب التقرير المنشور على موقع المنظمة الإليكترونى.

ومن جانبها قللت وزارة الزراعة واستصلاح الاراضى المصرية من خطورة ظهور تجمعات الجراد فى مدغشقر على مصر وأكد المهندس محمد عبد الرحمن مدير الإدارة العامة لمكافحة الجراد والطيران بالوزارة أن الخطورة تأتى فقط من الدول المحيطة بمصر كاثيوبيا والسودان واريتريا جنوبا، وتونس والمغرب وليبيا غربا، وقد شكلت مصر وحدات مراقبة بجميع الدول الحدودية للكشف عن أسراب الجراد عند ظهورها.

وأضاف عبد الرحمن أن مصر أنشأت وحدات مراقبة بسيوة والسلام غربا وشلاتين وأبو رماد جنوبا، وهى وحدات موجودة بصفة دائمة تقوم بالإبلاغ عن ظهور الجراد فى الدول المجاورة ، وقال "التقرير الأخير لمنظمة الأغذية والزراعة أكد أنه لا نشاط للجراد فى الدول المجاورة لمصر لذا فلا خطورة من ظهوره فى مدغشقر، كما أن الظروف الطبيعية لا تساعد على هجرة الجراد منها إلى مصر أو أى من الدول المجاورة ".

وأشارت منظمة الفاو فى تقريها أن مدغشقر تمر حالياً بفترة موسمها الجاف والبارد، غير المُلائم لتكاثُر الجراد، غير أن الطقس الرطب والحار للموسم المُمطر الذى يدوم إلى فصل الربيع -- يُهيًّئ ظروفاً مُثلىَ للتكاثر السريع، وفى ظلّ الأحوال المناسبة يمكن أن يتكاثر الجراد على هيئة جيلٍ جديد كلّ شهرين تقريباً، وبحدود أربعة أجيال خلال سنةٍ واحدة.

وكانت المنظمة "فاو" قد أوفدت بعثةَ مسحٍ إلى جزيرة مدغشقر لتقييم الأوضاع خلال الأسبوع الماضي، لتعود مؤكِّدةً بالتنسيقٍ الوثيق مع السُلطات الوطنية على خطورة الأوضاع وضرورة بِدء عمليات المُراقبة الجويّة لحركة الجراد فى وقتٍ مبكّر من سبتمبر.

وبحسب التقرير تحتاج العديد من الدول إلى 15 مليون دولار أمريكى من الموارد على وجه السرعة، لشنّ حملةٍ كبرى أرضاً وجوّاً على امتداد رُقعةِ نصف مليون فدان من الأراضي، وفقاً لتقديرات خبراء المنظمة "فاو".

ويوضح التقرير أنه خلال الفترة ما بين عامى 2007 و 2009 نجَحت بُلدان منطقة البحر الأحمر التى استثمرت فى عمليات التأهُب لمواجهة أزَمات الجراد، بما بلغت قيمته 20 مليون دولار أمريكى فى الحيلولة دون تَصاعُد كثافة تجمّعات الجراد الصحراوى على هيئة فاشياتٍ وبائية، وفى المقابل، حين لم تستثمِر بعض بُلدان شمال إفريقيا وشمالها الغربى على نحوٍ مماثل مع بدء التجمّعات الجرادية فى عام 2003، اضطرت لاحقاً إلى إنفاق نحو 400 مليون دولار أمريكى للسيطرة على الأوضاع التى تَدَهورت بشدِّة بحلول عام 2005.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة