مدحت منير

هل اختار بيت اليسار متحدثيه!؟

الأحد، 15 أغسطس 2010 12:53 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى تصريح طريف على موقع "اليوم السابع" بتاريخ 10 أغسطس 2010 ينسب السيد عبد الله أبو الفتوح، أمين اتصال حزب التجمع ،إلى الحزب ممثلا فى رئيسه وأمينه العام الزعم بأن الخمس والعشرين عضوا الذين تقدموا باستقالات مسببه ليسوا أعضاء فى الحزب باستثناء ستة فقط هم أعضاء ليسوا ناشطين أو على حد قوله (غير معلومين لدى قيادات الحزب فى الإسماعيلية).

وهذا فى الحقيقة تصريح أقل ما يقال عليه أنه مضحك، ولست أعلم من فوض سيادته بالتحدث كذبا عن الحزب وأمينه العام. وبأى ضمير استطاع أن يطلق الحكم على محافظة بكاملها وهو لا يعلم عنها شيئا اللهم إلا علاقة ودية بأحد أطراف الخلاف الذى أخذ على عاتقه إقصاء الطرف الآخر بشتى الطرق. كما أود أن ألفت نظر سيادته إلى بعض النقاط التى كان لابد أن يسأل أصدقاءه فيها قبل أن يصدر مثل هذه التصريحات القاطعة وهى من هم الذين أعادوا تأسيس الحزب فى الإسماعيلية بعد أن باعوه المرتزقة إلى عثمان أحمد عثمان، وبالرغم من أنف المحافظ (عبد المنعم عمارة) الذى أخذ على عاتقه مسئولية عدم فتحه مرة أخرى ما دام هو محافظها.

ومن هم الذين خاضوا انتخابات 87 بجانب المناضل المرحوم على صميدة ضد أحد قلاع الفساد والتخلف فى بر مصر. ومن هم الذين ألقى القبض عليهم فى مايو 2005 بسبب موقفهم من التعديلات الدستورية، ومن هم الذين كانوا فى الشارع 2005 لخوض معركة انتخابية كان قدرها أن تقع بين شقى الإخوان والحزب الوطنى..

هذا على سبيل المثال وليس الحصر وليس على سبيل التباهى بمواقف شريفة نزايد بها على غيرنا ولا أدعى مطلقا أننا نحن دون غيرنا إنما أردت فقط أن أعلن استيائى من مثل هذه التصريحات التى يتم التعدى فيها على مواقف وتاريخ أشخاص هم على أقل تقدير لا يقلون عنك شرفا وجدية.

كما أنى كنت أود أن أتساءل من باب العلم بالشىء. ما هى المعايير التى بنيت عليها حكمك المهيب فى كون هؤلاء نشطاء أم غير نشطاء فإذا كنت قررت ذلك بناء على العلاقة بالجماهير الشعبية العريضة فيسرنى أن أبلغك بوجوب إعادة تقييم نفسك وأصدقائك، بل وربما الحزب فى معظمه بناء على ذلك، أما إذا كنت تقصد مواقعهم القيادية فى الحزب الآن فأنت تعلم جيدا أن منهم سبعة أعضاء لجنة محافظة وخمس أعضاء لجنة مركزية ذلك، بالإضافة لأمين أعلام الحزب المركزى الذى تضامن تليفونيا وأصر وضع اسمه فى قائمة الاستقالة احتجاجا على ما حدث، فإذا كانوا هؤلاء غير معلومين لقيادات الحزب فى الإسماعيلية فلا أحب أن أضع التعليق المناسب لهذا حرصا على السياق.

كما أود أن أشير إلى أن هناك البعض الآخر أيضا ممن تقدموا بالاستقالة هم قيادات وكوادر سياسية - شئت أم أبيت - حالت بينهم وبين العمل السياسى فترة من السفر أو الظروف الشخصية التى عندما انتهت وقرروا الانضمام إلى لجنة المحافظة ليعودوا إلى المشاركة والانخراط فى العمل السياسى، فما كان من قيادات الحزب بالإسماعيلية - على حد قولك - إلا أنها أدعت كذبا أن هذا غير جائز لائحيا. أما إذا كنت تقصد أن النشاط السياسى يحسب بعدد مرات الحضور والغياب عن الاجتماعات الدورية فلا أستطيع أن أمنع فضولى بالسؤال عن مدى جدية هذه القيادات فى حضور اجتماعات الأمانة العامة. لكن ربما يكون هذا ليس موضوعنا أنما الموضوع كما لا تعرفه سيادتك أنه منذ تولى الأمانة الحالية العمل بالمحافظة حتى قبل طرح مشاكل الترشيحات فى مجلس الشعب.

وهى فترة عامان تقريبا لم تتجاوز عدد مرات انعقاد لجنة المحافظة أصابع اليد الواحدة، وابتداء من طرح أسماء المرشحين لخوض انتخابات مجلس الشعب انعقدت سلسلة اجتماعات صاروخية ربما كان الفارق بين أحدهما والأخرى لم يتجاوز الثلاثة أيام، وصاحب هذه الاجتماعات المتتابعة إجراءات سريعة من تشكيل لجان وإعادة هيكلة وخلافه التى أسفرت وبشكل متعمد عن إضافة أو محاولة إضافة ثلاثة أشخاص إلى لجنة المحافظة ليكونوا فى رصيد تصويت أحد المرشحين، ومحاولة حذف شخص من اللجنة لخصم صوت من رصيد مرشح آخر وهذا ما لم نعتد عليه فى بيت اليسار منذ أن وعينا عليه، ولذلك كففنا عن المشاركة فى هذا المسلسل الهزلى وآثرنا الخروج من هذه المهزلة منذ بدايتها، مؤكدين على أنه إذا كان هذا هو التجمع الآن فهذا ما لا نريده ونحن مصرون على تفعيل استقالتنا وهذا ليس كما أدعى أحد قيادات المحافظة مستعيرا عبارة الحزب الوطنى المستخدمة دائما فى مواجهة المعارضة (الأقلية عاوزه تلوى دراع الأغلبية)، فنحن دائما نحترم قواعد اللعبة سواء كنا أقلية أو أغلبية ولكن ما لا نرضاه هو الخروج عن أخلاقيات العمل السياسى، لأن التلاعب فى قائمة لجنة المحافظة قبل التصويت عمل غير لائق، فإذا كنتم بالفعل أغلبية فلماذا تحاولون تعويق قرار الأمانة المركزية فى أعادة الانتخابات على مقعد العمال على أساس لجنة المحافظة قبل التلاعب.

أخيرا.. أحب أن أوجه عناية سيادتكم يا سيد عبد الله أننا نحن كنا ومازلنا وسوف نظل يساريين ومناضلين بكم أو بدونكم وسواء أنكرنا أمثالك أم اعترفوا بنا فنحن لا ننتظر صكًا أو ختمًا من أحد لكى يعتمد أفكارنا وممارساتنا ولم نعهد فى يوم من الأيام أن نعامل أنفسنا أو يعاملنا أحد كموظفين فى مؤسسته يمنحنا الاعتراف أو يحرمنا إياه.

عضو الجنة المركزية بحزب التجمع.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة