بقصر محمد على

بالصور: "المولوية المصرى" تحتفل برمضان

الأحد، 15 أغسطس 2010 02:31 م
بالصور: "المولوية المصرى" تحتفل برمضان جانب من احتفالات المولوية المصرى
كتب أكرم سامى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وسط حالة من الانغماس الروحانى وفقدان كل متاع الدنيا يلف راقص المولية حوله نفسه رافعا يدها ووجه للسماء متأملا فى خلق الكون وكأنه طائر ليس له حدود، حيث احتفلت أمس فرقة المولوية المصرية بقيادة المنشد عامر التونى بحلول شهر رمضان فى قصر محمد على بالمنيل وسط أجواء من البهجة والروحانيات التى أدهشت الحاضرين.

وتعتبر فرقة المولوية للإنشاد الصوفى بقيادة عامر التونى أحد أشهر فرق الإنشاد الموجودة الآن على الساحة المصرية، حيث تقدم الفرقة موسيقى مستوحاة من التراث الصوفى مستخدمة بذلك آلات الموسيقى الشرقية كالكمان والعود والرق والناى والقانون، كما تقدم أداء حركيا قائما على الدوران الذى يقوم به الراقصون وهم يرتدون زيهم الأبيض الشهير المكون من ثوب أبيض يعلوه طربوش طويل لونه بنى ويرمز الثوب إلى النقاء والطهر.

فى بداية الحفل يبدأ المنشد بالإنشاد إلى أن يستعد الراقصون خلفه بالرقص والدوران أمامه، فيبدأ كل منهم بالتقدم خطوة للأمام ثم يثبت فى مكانه طوال دورانه، فينظر إلى السماء رافعا يد وخافضا يد عازلا عقله وفكره عن الحياة.

يذكر أن تاريخ المولوية يرجع إلى مؤسسها جلال الدين الرومى الفارسى الأصل وقدمها فى عام 1207 م، وهو الشاعر الذى نظم غالبية الأشعار الدينية التى كانت تتغنى بها فرق المولوية فى حلقات الذكر الصوفى الخاصة بها، ولما حققته هذه الطريق من شهرة وجماهيرية وتزايد فى عدد أتباعها أنشئت مساجد خاصة بهذه الطريقة كى تقام بها حلقات ذكر المولوية كمسجد المولوية فى حلب ومسجد المولوية بدمشق.

وعادة ما كانت تبدأ حلقة ذكر المولوية بتلاوة القرآن ثم تلقى بعض الابتهالات والأدعية، ثم يقوم أحد الدراويش بإلقاء الشعر على أنغام الناى، ومن ثم يقوم باقى الدراويش ويبدءون بالدوران بشكل متمايل راقص.

والمولوية فى الأصل هى إحدى الطرق الصوفية، وسميت بذلك اشتقاقا من كلمة المولى أو مولانا، وهى من أولى الطرق التى أدخلت الموسيقى والرقص بالدوران فى حلقات الذكر.

ومن هنا تحظى فرق الإنشاد الصوفى بجماهيرية عالية فى مصر من مختلف الفئات الاجتماعية ومن مختلف الأعمار فهى تجتذب الشباب والكبار الرجال والنساء، وبالأخص تلك الفئة المهتمة بإحياء التراث الصوفى العتيق من المثقفين والمهتمين بالشأن الدينى.





















مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة