أكد مصدر فلسطينى مطلع أن السلطة الفلسطينية ستحدد قرارها من استئناف المفاوضات المباشرة يوم الأحد بناء على ما ستستمع من نائب المبعوث الأمريكى ديفيد هيل حول آخر ما توصلت إليه الإدارة الأمريكية بخصوص المطالب الفلسطينية، وذلك عقب أن قام الرئيس الفلسطينى محمود عباس بجولة عربية للتشاور حول بدء المفاوضات.
وأوضح المصدر أن إسرائيل وأمريكا رفضت عقد اجتماع ثلاثى فلسطينى إسرائيلى أمريكى لإطلاق المفاوضات المباشرة، ويجرى حاليا النقاش حول مقترح أبو مازن بإطلاق بيان للجنة الرباعية للتأكيد على التعهدات السابقة خصوصًا تلك التى أعلنتها فى 19 مارس الماضى، ودعت فيها إلى وقف "الاستيطان" فى الضفة الغربية المحتلة، متوقعا أن يكون رد الرئيس الفلسطينى بقبول المفاوضات المباشرة والتى ربما تبدأ نهاية الشهر الجارى وذلك عقب مواجهة عباس لضغوطا شديدة أمريكية وأوروبية.
ومن جانبه أكد عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أن السلطة الفلسطينية تنتظر بيان اللجنة الرباعية لاتخاذ القرار المناسب من المفاوضات المباشرة، لافتا إلى أن الولايات المتحدة تجرى مشاورات مع اللجنة الرباعية لتحديد موقفهم من الطلبات الفلسطينية وما إذا كانوا سيلبون الطلبات الفلسطينية أم لا، وعلى ضوء ذلك ومع المشاورات التى يجريها الرئيس الفلسطينى محمود عباس سيتم نحديد الموقف النهائى.
وأشار الأحمد إلى أن الرئيس أبو مازن طلب مهلة عدة أيام من أجل التشاور مع الأطراف العربية وهو ما تدور حولة الجولة التى قام بها أبو مازن فى مصر ودول عربية أخرى، وأوضح الأحمد أن الرسالة العربية طلبت أن تشارك الولايات المتحدة فى المفاوضات وأن تكون هى راعية المفاوضات.
من جانبها أعلنت "كاثرين أشتون" ممثلة الشئون الخارجية فى الاتحاد الأوروبى، أن أبو مازن "على وشك الموافقة" على استئناف المفاوضات المباشرة مع الاحتلال الإسرائيلى.
وأضافت :"إنه فى حال موافقة الجانبين على استئناف المفاوضات، ستصدر اللجنة الرباعية للشرق الأوسط بيانًا مطلع الأسبوع الجارى".
من جهة أخرى رفضت جامعة الدول العربية أن أى ضغوط أمريكية على الجانب الفلسطينى للانتقال لمفاوضات مباشرة ستؤدى لنتائج عكسية، حيث أوضح السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لشئون فلسطين بالجامعة العربية أن أى ضغوط على الجانب الفلسطينى من قبل الإدارة الأمريكية ستؤدى لنتائج عكسية وتحدث فوضى كبيرة، لافتا إلى أن الإدارة الأمريكية تخطئ كثيرا إذا ما اعتقدت أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يمكن أن يذهب تحت الضغوط أو التهديد إلى مفاوضات مباشرة لا تفضى إلى شىء وبالتالى سيتعقد الوضع الداخلى الفلسطينى والعربى ويتم تعزيز موقف اليمين الإسرائيلى فى العبث الإسرائيلى بعملية السلام.
وجدد صبيح رفض الجانب العربى لهذه الضغوط الأمريكية لأنها ليست فى مصلحة أمريكا ولا السلام ولا العرب، لافتا إلى أنه إذا لم تكن هناك مفاوضات مبنية على مرجعيات وأسس سليمة لعملية السلام فلابد من وقفة عربية جادة، مشددا على أن الحكومة الإسرائيلية لا تريد السلام وتريد حل الدولتين الذى طالبت به الإدارة الأمريكية.
وأشار صبيح إلى أنه حتى الآن لا توجد ردود أمريكية على الرسالة العربية التى أرسلتها لجنه مبادرة السلام العربية للرئيس الأمريكى باراك أوباما.
الجامعة العربية ترفض الضغوط الأمريكية على السلطة الفلسطينية..
عباس يحسم مصير المفاوضات المباشرة غداً
السبت، 14 أغسطس 2010 12:16 م
الرئيس الفلسطينى محمود عباس
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة