يؤكد الدكتور حسنى سلامة أستاذ الجهاز الهضمى بقصر العينى أن الصوم فى رمضان مفيد للجهاز الهضمى ويمنحه فترة من الراحة والاستجمام لمدة شهر كامل، وهو أيضا أفضل علاج لحالات عسر الهضم والانتفاخ، إلا أن بعض أمراض هذا الجهاز لا يفيد معها الصوم مثل مرض قرحة المعدة النشطة والاثنى عشر.
مشيرا إلى أن المعدة الخاوية لمدة طويلة تؤدى إلى زيادة الحامض المعدى على الغشاء المخاطى لها، والمعروف أن أهم معادل للحامض هو الطعام وفى حالة عدم وجوده يكون تأثير الحامض شديدا فيؤدى إلى تآكل هذا الغشاء مما يساعد على حدوث وزيادة القرح وارتجاعها، ويجب على مريض القرحة النشطة عدم الصيام حتى لا يتعرض إلى النزيف ووصول القرحة إلى مرحلة ثقب المعدة، وفى حالة نشاط القرحة أثناء الصوم فهذا يستوجب الإفطار لمدة 10 أيام يتم خلالها تناول العلاج وبعدها يصوم شريطة تناول الأدوية المثبطة لإفراز الحامض قبل السحور حتى يقل إفرازه أثناء الصيام طوال نهار اليوم التالى.
أما المرضى كبار السن المصابين بالقرحة أو من تعرض منهم لنزيف المعدة أو الاثنى عشر فعليهم الإفطار منعا للمضاعفات.
ويشير د سلامة إلى أن انتظام مواعيد تناول الطعام يعطى راحة وتنظيم للجهاز الهضمى، كما ترتاح القناة الهضمية من إفراز الإنزيمات الهضمية ومن عملية طحن وهضم الغذاء، لكن كثير من الصائمين قد يشكون من عسر الهضم بسبب اتباع عادات غير صحية عند الافطار حيث يندفعون لالتهام كميات كبيرة من الطعام وخاصة الدسمة التى تؤدى إلى إجهاد المعدة والأمعاء فى عملية الهضم وأيضا تناول الحلويات والمكسرات بكثرة فى المساء، مما يصيبهم بالسمنة فى نهاية الشهر وينصح الدكتور حسنى سلامة الصائمين بالمحافظة على طريقة تناول كل شخص لطعامة وعدم تغييرة أثناء شهر رمضان وأن يبدأ الصائم بشراب دافئ وطعام خفيف لتنبيه المعدة والغدد الهاضمة لكى تستعد لاستقبال الطعام وبدء عملية الهضم وبعد صلاة المغرب يستكمل الإفطار بدون إفراط .
تواصلوا معنا بإرسال أسئلتكم واستشاراتكم على health@youm7.com
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة