الخيالة والجمالة بالهرم يتهمون السياحة والآثار بتشريدهم

الجمعة، 13 أغسطس 2010 10:40 ص
الخيالة والجمالة بالهرم يتهمون السياحة والآثار بتشريدهم تحويل نزلة السمان إلى سوق سياحى يصيب الأهالى بحالة من الرعب
كتب علام عبد الغفار ورضوى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حالة من الخوف والقلق باتت تسيطر على قرابة 4 آلاف من الخيالة والجمالة وباقى سكان منطقة السمان وكفر الجبل بالهرم، بعد الترحيب الأخير على حد قولهم من مسئولى الآثار بمخطط تحويل نزلة السمان الحالية إلى سوق سياحى تجارى دون وجود منازل ووحدات سكنية للأهالى، الأمر الذى دفعهم لاتهام الآثار والسياحة بتشريدهم وقطع أرزاقهم .

ومع اقتراب تنفيذ القرار يزداد الخوف لدى السكان رغم تأكيدهم بوجود تعويضات مالية مناسبة ومميزة سواء بإعطائهم أموال أو مساحات بديلة فى الحى الجديد، وذلك لمنع حدوث مصادمات بين الأهالى والمحافظة من جانب وبينها وبين ومجلس الأعلى للآثار من جانب آخر.

وفى جولة ميدانية "لليوم السابع" بمنطقة نزلة السمان التى تحيطها الأهرامات والخيول والجمال، التقينا العديد من السكان والعاملين من الخيالة والجمالة الذين أكدوا أن فكرة نقلهم بدأت تأخذ اهتماما كبيرا من قبل مجلس الوزراء، خاصة بعد مناقشة الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء لها مع وزراء الثقافة والإسكان والسياحة والتنمية المحلية ومحافظ الجيزة.

وأشار الأهالى إلى أن منطقتى نزلة السمان وكفر الجبل تقع ضمن المناطق الأثرية التى يجب نقل سكانها إلى مناطق أخرى مقابل مراعاة تحقيق مجلس الوزراء والمجلس الأعلى للآثار لجميع رغبات واحتياجات الأهالى فى المناطق الجديدة، بالإضافة إلى احتفاظ الأهالى بأماكن عملهم داخل هذه المنطقة.

يقول وحيد محمد احمد (34 سنة): "كنت أستمتع وأنا صغير بالركوب إلى جانب والدى بصحبة السائحين، وورثت هذه المهنة منذ 12 عاماً لتصبح مصدر الدخل لى ولأسرتى إلا أن مناقشة هيئة الآثار لتطوير المنطقة يعد عملاً ظالماً للأهالى، لأنه سيتسبب فى إخراجهم من منازلهم، وقطع أرزاق الآلاف من العمال والباعة سواء العاملين فى البازارات أو المحلات القائمة فى المنطقة وأضاف قائلا "عايزنهوم يسيبوا الناس تاكل عيش".

وأكد وحيد أن من أبرز السلبيات التى تواجههم وتواجه السائحين هى عدم وجود دورات مياه للرجال أو النساء وأن أقرب دورة مياه توجد بجانب أبو الهول على مسافة 2 كم تقريبا.

وأما عن تأثرهم بشهر رمضان الكريم فأضاف الأيام هنا لا تشبه بعضها، فمن الممكن أن يكون اليوم موفور الرزق وغداً لا، فالأرزاق بيد الله، حيث إن الموسم السياحى هذه السنة غير مستقر.

ويقول حسن عبده إبراهيم (سائق حنطور 27 سنة و متزوج و له 3 أولاد) لم أستطع أن أتعلم غيرها، فهى تتيح لى التعرف على شخصيات وجنسيات مختلفة لا يشغل بالهم شىء سوى الاستمتاع بعظمة ما بناه أجدادنا، بالإضافة إلى المكسب المادى والمعنوى وهو ما لا توفره مهنة أخرى.

وأضاف عبده قائلا: "هما بس عايزين يقطعوا عيشنا وخلاص يعنى الطريق الجديد اللى عمالين يهدوا ويبنوا فيه ملوش لزمه، وبيتصرف عليه ملايين الجنيهات وعاملين يكسروا ويشيلوا الرملة من جبل يحطهوها فى جبل تانى وبعد ما عملوا الطريق هدوه وبيبنوا فيه تانى من أول وجديد ".

وهاجم عبده الدكتور زاهى حواس رئيس المجلس الأعلى للآثار، قائلا "هو زاهى حواس إلى عايزنا نمشى، أنا مش عارف هو إيه العداء اللى بينه وبين الخياله والجمالة يعنى عمل سور أبيض من الفيوم لكفر الجبل ونزلة السمان عشان يمنع الخيالة والجمالة يدخلوا المنطقة وهدناه ولو عمل سور تانى برده هنهده وأضاف يعنى زاهى حواس ده معدى الـ 60 سنة سايبينوا لغاية دلوقت ومطلعش على المعاش ليه ".

أما محمد ناصر (20 سنة من أصحاب الخيول والجمال) فأشار إلى أن مناقشة مجلس الوزراء لتطوير المنطقة يعد عملاً ظالماً للأهالى، لأنه سيتسبب فى إخراجهم من منازلهم، وقطع أرزاق الآلاف من العمال والباعة سواء العاملين فى البازارات أو المحلات القائمة فى المنطقة، مستطردا قائلا "هما لى مبوزين الدنيا أعضاء مجلس الشعب مش بنشوفهم غير لما يجو ويقولوا لنا انتخبونا وهنبنى لكم مستشيفات ولا بنشوف حاجة ".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة