البشير: اتفقت مع القذافى على ترحيل زعيم العدل والمساواة من ليبيا

أكد الرئيس السودانى عمر البشير اليوم الجمعة أنه اتفق مع قائد الثورة الليبية معمر القذافى على ضرورة مغادرة خليل إبراهيم زعيم حركة العدل والمساواة للجماهيرية خلال الأيام القليلة المقبلة.

وقال البشير، لدى تقديمه تنويها عن زيارته الأخيرة لليبيا فى جلسة مجلس الوزراء أمس الخميس، إن الزيارة جاءت فى إطار التحرك مع دول الجوار لدعم إستراتيجية دارفور والسعى لإيجاد حل سلمى يضمن استقرار الأمن بالمنطقة، موضحا أن المباحثات شملت جملة من القضايا إلى جانب دارفور والاستفتاء على تقرير مصير الجنوب، فضلا عن التأكيد أن منبر الدوحة هو المنبر الوحيد للحل السلمى لقضية دارفور وأن إغلاق الحدود ليس له تأثير على العلاقات بين البلدين وأن الهدف منه سد المنافذ أمام حركات التمرد، وجدد البشير تأكيده سعى الحكومة القومية للوحدة الداعمة والسلام.

وأضاف البشير أن الحكومة لن تأسف على إقامة أىِ مشروعات تخدم المواطن فى الجنوب لو اختار خيارا غير الوحدة.

كان الرئيس السودانى قد زار ليبيا يوم 4 أغسطس الحالى فى أعقاب أزمة دبلوماسية "مكتومة" ظهرت فى علاقات الخرطوم وطرابلس منذ تواجد زعيم حركة العدل والمساواة خليل إبراهيم فى ليبيا منذ أكثر من شهرين أسفرت عن إعلان السودان لإغلاق حدودها البرية مع ليبيا.

وذكرت حكومة الخرطوم وقتها أن قرار إغلاق الحدود مع ليبيا يأتى تحسبا لأية محاولات تسلل من قبل قيادات حركة العدل والمساواة والمتواجدة حاليا داخل الأراضى الليبية وعلى رأسها خليل إبراهيم ومحاولتها دخول دارفور السودانية المتاخمة للحدود مع ليبيا.

واحتج المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية معاوية عثمان على وجود خليل إبراهيم فى أراضيها منذ رفض تشاد لاستقباله قبل نحو الشهرين، وقال إن الخرطوم تأمل فى أن يكون وجود زعيم الحركة الدارفورية عابرا وليس كمقر إقامة.