أيمن على حمد يكتب: وزراء يمنعون الماعون!

الجمعة، 13 أغسطس 2010 03:31 م
أيمن على حمد يكتب: وزراء يمنعون الماعون!

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا يزال الرئيس مبارك يوصى الحكومة بالمواطن الفقير محدود الدخل فى كل مناسبة، وآخرها فى ذكرى الثورة حيث طالب بتوسيع قاعدة العدل الاجتماعى وتطوير نظام التأمين والمعاشات، والوقوف بجانب الأسر الفقيرة ليس لحمايتها وتمكينها من مواجهة أعباء الحياة فقط، وإنما للأخذ بيدها للخروج من دائرة الفقر.

ومازالت الحكومة تتناسى هذه الوصايا فى معظم قراراتها، فأما عن طعام الفقراء فلقد أتت الحكومة بوزراء يمنعون الماعون، والماعون هو أقل ما يعطى للفقير وهو ما جرت العادة على بذله، وهم لا يحضون على طعام المسكين فيمنعون طعامهم عن الفقراء ولا يدعون الآخرين لإطعامهم، ويتركون طعام الفقراء يزداد سعرا ويقل نوعا، ولا يسألن أحد عن أسعار السكر والزيت والسمن والدقيق والفول والعدس، ولقد احتفلنا مع الحكومة بدخول الأرز ومعظم الفواكة فى قائمة طعام الأغنياء مع اللحم والدجاج والمانجو!

أما صحة الفقراء فحدثوا عنها بلا حرج بعد أن عاقبت الحكومة نواب الشعب الذين أخذوا مخصصات العلاج على نفقة الدولة بأن منعت هذا العلاج المخصص للفقراء!

أما مرتبات الفقراء فهنياء للحكومة ما وفره لها الوزراء الذين يمنعون المكافأت السنوية الزهيدة التى تنتظرها العائلات الفقيرة للعاملين فى الوزارات والهيئات، وهذه المكافآت هى الماعون الذى جرت العادة ببذله والذى تذكره الآية الكريمة ولكن الوزراء يمنعونه عنهم، كما أنهم يعارضون توصية الرئيس بالوقوف بجانب الأسر الفقيرة ليس لحمايتها وتمكينها من مواجهة أعباء الحياة فحسب، وإنما للأخذ بيدها للخروج من دائرة الفقر، بينما لا يحاسبهم أحد على تكاليف الحفلات الغنائية التى ابتدعها بعضهم!

أما منازل الفقراء فلقد تبرعت بها الحكومة عن طريق هيئة المجاملات العمرانية الجديدة فى أرض مدينتى وكادت أن تفعل فى قرية آمون لولا عين الرئيس الساهرة.
ولا يزال الشعب كله يرفع أياديه الخاوية من المال والطعام فى بدايات شهر رمضان الكريم، وهو يدعو ربه الذى خلقه وتكفل برزقه، ليزيل الغمة ويطعم الأمة ويهدى وزراءنا سواء السبيل... آمين.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة