◄◄ سعد: مركز ابن خلدون سيراقب الانتخابات البرلمانية والرئاسية.. وعلاقتى بقطر لم تنقطع
بمجرد أن وطأت عجلات الكرسى المتحرك الذى يحمل الدكتور سعد الدين إبراهيم أرض مطار القاهرة، انخرط سعد فى بكاء شديد رغم الفرحة العارمة التى كست وجه زوجته الدكتورة باربرا.
مجىء سعد الدين إبراهيم لمصر مازال محط أنظار العديد من الخبراء والمراقبين لحالة الحصار التى فرضتها باربرا التى بررها بعض المقربين والعاملين بمركز ابن خلدون بالخوف على أسرتها وعلى زوجها من «غضبة» الحكومة.
المراقبون ربطوا بين موعد عودة سعد الدين إبراهيم وبين الزيارة التى قام بها أريك هولدر المدعى العام الأمريكى، الذى التقى خلالها عددا من المسؤولين الأمنيين فى مصر على مدار 3 أيام.
واللافت أنه قبل وصول سعد الدين إبراهيم بساعات لم يشهد مطار القاهرة أى حالة استنفار أمنى غير عادى، علاوة على السماح لمصورى الصحف باصطحاب كاميرات. ولم تكن هذه هى الرسالة الوحيدة لكن حالة من الطمأنة كانت ظاهرة على مستقبلى الدكتور سعد الذين جرى اختيارهم بعناية بناء على تعليمات منه لشقيقه الأصغر المهندس أحمد رزق مدير مركز ابن خلدون، كما ضمت قائمة مستقبليه محاميه. بالإضافة إلى عدد من نشطاء حقوق الإنسان.
لكن السؤال الأهم الذى لابد من البحث عن إجابة له.. هل توصل المسؤول الأمريكى إلى صيغة توافقية بمجملها يحصل الدكتور سعد الدين إبراهيم على ضمانة له يستطيع من خلالها العودة لمصر دون أية اعتراضات سواء أمنية أو قضائية خصوصاً أن جميع الدعاوى التى جرى تحريكها ضد الدكتور سعد الدين إبراهيم من قبل أعضاء بالحزب الوطنى ومحامين تردد أنهم يسعون لمناصب ومكتسبات من الحزب.
وأكد سعد الدين إبراهيم أن مصر تمر الآن بمرحلة هامة موضحاً أن عام 2010 هى مرحلة ستحدد مصير مصر والمنطقة العربية كلها.
وأضاف أنه حيثما تذهب مصر سيذهب العالم العربى مشيراً إلى أنه فى الوقت ذاته قد وصلنا إلى مرحلة التحول الديمقراطى التى كنا قد بشرنا بها قبل 22 عاماً منذ إنشاء مركز ابن خلدون.
وأكد سعد أن المركز سيراقب الانتخابات البرلمانية والرئاسية القادمتين لافتاً إلى أن المركز لديه رصيد كبير من مراقبة الانتخابات بدأ منذ العام 1995 لم ينقطع حتى الآن ولم تجر أية انتخابات شهدتها مصر طوال تلك الفترة إلا وجرى مراقبتها بالإضافة إلى المشاركة فى مراقبة العديد من الانتخابات فى عدة دول عربية.
أعرب سعد عن عدم خوفه من دخول السجن لكنه حريص فى الوقت ذاته على عدم دخوله قائلاً: «لا أرغب فى دخول السجن، كما لا أرغب فى تجميد نشاطى، ولا أرغب فى أن أظل مبعداً بالخارج».
وشدد على أن عودته تؤكد أن مصر تدخل مرحلة جديدة وهناك هامش من الحرية يستطيع أن يمارس نشاطه من خلاله.
وأوضح سعد أن علاقته بقطر أو تركيا لم تنته وكذلك علاقته بالعالم العربى مؤكداً فى الوقت ذاته أن المركز لم يتلق مطلقا أى دعم من قطر كما أن لديه محل إقامة هناك أستطيع أن أسافر إليها أى وقت كما كنت هناك منذ شهر.
ومن التصريحات الغريبة التى أطلقها سعد الدين وصفه مواقف جماعة الإخوان المسلمين بالميوعة وفى أكثر من تصريح له خصوصاً فيما يتعلق بالدولة المدنية كما أكد أنهم يدعمون النظام وليس الديمقراطية، وراح يشيد بتجربة الوفد بصورة كبيرة مما يعطى الانطباع الأهم وهو هجوم على الإخوان فى حين إشادة على طول الخط بالتجربة الوفدية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة