معهد "بروكنجز" يوصى بعقد قمة دولية لحل خلافات حوض النيل

الخميس، 12 أغسطس 2010 01:25 م
معهد "بروكنجز" يوصى بعقد قمة دولية لحل خلافات حوض النيل جانب من تقرير معهد بروكنجز الأمريكى للدراسات
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أصدر معهد بروكنجز الأمريكى دراسة عن نهر النيل والاضطرابات التى أثيرت فى الآونة الأخيرة بشأن تقسيم مياه بين الدول التى يمر بها.

وتقول الدراسة التى أعدها كل من موانجى كيمينى مدير مبادرة النمو الأفريقية وجون موكوم مباكو أستاذ الاقتصاد بجامعة ويبر تحت عنوان "الاضطراب فى النيل: نحو تخصيص دائم وتوافقى لمياه نر النيل" إن نهر النيل هو شريان الحياة بالنسبة للمصريين. فوجود الحضارة المصرية الفرعونية وكذلك الحديثة كان مرتبطاً بهذا المورد الطبيعى الحيوى والهام.

فى الواقع إن الحياة السياسية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية فى مصر متشابكة جدا مع نهر النيل لدرجة أنه لن يكون من المبالغة القول بأنه من الصعب تصور وجود حضارة قابلة للحياة فى مصر بدون النيل.

أشارت الدراسة إلى أنه ليس المصريون وحدهم هم من تأثرت حضارتهم بشكل كبير بمياه النيل، فهناك الملايين من شعوب دول أخرى يرتبط وجودهم الآن بالنيل فى السودان وأثيوبيا وكينيا وأوغندا وتنزانيا وإريتريا وجمهورية الكونغو ورواندا وبروندى. وتزعم كل من هذه الدول حقها فى مياه النيل، غير أن النظام القانونى المحدد لاستغلال وتوزيع مياه النيل هو للأسف مجموعة من الاتفاقيات التى تعود لحقبة الاستعمارية، وتعطى نصيب الأسد من المياه لكل من مصر والسودان.

وتحدثت الدراسة عن رفض دول المنبع لهذه الاتفاقيات لأنه عفا عليها الزمن وتضر بمصالحها الوطنية، وكثير منها ترى أن الاتفاقات تم توقيعها بناء على إملاءات عسكرية لا ينبغى أن تكون ملزمة.

ورأت الدراسة أن حل المشكلة الحالية المتعلقة بمياه النيل يتحدد فى عدد من الخطوات أهمها تكوير إطار عمل جديد يعترف بحقيقة أن الإطار الحالى ليس منصفاً ولا يمكن أن يستمر.

وضرورة أن يضم أى اتفاق جديد كل الأطراف المعنية لتشارك بشك كامل وفعال فى تطوير هيكل جديد، إلى جانب حقيقية ضرورة مشاركة دول حوض النيل العشرة فى المفاوضات، كما دعت الدراسة إلى ضرورة تنظيم قمة دولية بشأن النيل فى القريب العاجل من أجل وضع مجموعة من المبادئ التى ستحكم المفاوضات بين دول الحوض.

وأشارت فى النهاية إلى أن الحول الدائمة للمطالب المتنافسة على مياه النيل ستأتى من خلال العلم والتكنولوجيا. ومع ذك فإنه من الضرورى أن تستمر كل دول النيل فى تنمية وسائل تكنولوجية جديدة التى تعزز كفاءة استخدام المياه فى الاستهلاك المنزلى والزراعة والتنمية الصناعية والحاجات الوطنية الأخرى.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة