◄◄ شركات المحمول فى مصر وجهاز تنظيم الاتصالات يراقبون الموقف ويرفضون وقف الخدمة
فيما واصلت الدول العربية خاصة الخليجية منها إيقاف خدمات التليفون المحمول «بلاك بيرى»، رفضت مصر الدخول فى دائرة الرفض، بعدما أكد الدكتور عمرو بدوى، الرئيس التنفيذى للجهاز القومى لتنظيم الاتصالات، أن الجهاز لن يعلق خدمات «البلاك بيرى» فى مصر مثلما حدث فى بعض البلدان العربية، إلا إذا ثبت ما يدعو إلى القلق على سرية بيانات ومعلومات العملاء أو الأمن العام.
وقال بدوى فى تصريح خاص لـ«اليوم السابع» إن الجهاز يراقب الموقف ولم تثبت أو تظهر وقائع تؤكد خطورة «البلاك بيرى» على سرية وأمن بيانات العملاء، مشدداً على أن الجهاز لا يصرح بدخول أى أجهزة هاتفية إلى مصر دون التأكد من مطابقتها للمواصفات التقنية والفنية والأمنية المتعارف عليها عالمياً.
من جانبه قال الدكتور حمدى الليثى، رئيس شركة «لينا تل للاتصالات»، إن الحديث حول دفع تعويضات للشركة المنتجة لهاتف البلاك بيرى من قبل الدول التى أعلنت عن عزمها حظر بعض خدمات «بلاك بيرى»- أبرزها الإمارات والسعودية- هو أمر تحسمه منظمة التجارة الدولية، مؤكدا أحقية كل دولة فى أن توقف أى خدمات تكنولوجية حال تأكدها من خطورتها على أمن الدولة والأفراد.
وأكد الليثى أنه لم تعلن أى مشكلات حول تعويضات البلاك بيرى حتى الآن من قبل أطراف أزمة «بلاك بيرى» فى ظل المفاوضات التى تجرى بين أطراف النزاع. مضيفا أن مشكلة «البلاك بيرى» هى أنه يعمل فى 175 دولة ويخزن خدمات الإيميل والمعلومات المتداولة فى السيرفر الخاص الموجود فى كندا وأمريكا، لأن الشركة المصنعة لا تستطيع عمل «سيرفر» فى كل بلد تستثمر فيه لأسباب اقتصادية مع تعهدها بسرية معلومات العملاء.
وكان الصراع بين البيزنس والأمن قد دخل على خط مشاكل البلاك بيرى ودول الخليج، خاصة السعودية والإمارات من جهة، وإيران ومحاولات اختراق أمن تلك الدول من جهة أخرى، بعدما قررت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية، منح مهلة إضافية لمدة 48 ساعة لشركة «ريسيرش إن موشن» RIM الكندية، بخصوص إيقاف خدمة «بلاك بيرى ماسنجر»، وذلك وسط أنباء عن اتفاق وشيك بين السلطات السعودية والشركة، التى كانت قد أعلنت إيقافها فى وقت سابق من الأسبوع الماضى.
من جهة أخرى ذكرت وسائل إعلام إماراتية أن العلاقة بين مسؤولى الأمن فى دولة الإمارات العربية المتحدة ومسؤولى شركة RIM المُصنِّعة لأجهزة بلاك بيرى تسودها حالة من التوتر بسبب تكنولوجيا التشفير التى تطبقها الشركة الكندية على المحتوى المعلومات الذى يتبادله مستخدمو الجهاز داخل البلاد، ما يُصعّب على السلطات إمكانية مراقبة هذا المحتوى، حيث أكد تقرير نشرته السى إن إن على أن أحد أهم الأسباب التى جعلت أبوظبى متمسكة بتعليق خدمات الجهاز، بعيدا عما تتحدث عنه من تهديدات قد تأتيها عبر الجهاز من إيران، أو الجماعات التابعة لتنظيم القاعدة، أو غيرها من الجماعات المسلحة، هو رغبتها فى تجنب أى تكرار لحالة الارتباك التى عاشتها فى أعقاب حادثة اغتيال القيادى البارز فى حركة حماس، محمود المبحوح، مطلع العام فى دبى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة