نفى الدكتور مبروك عطية واقعة نداء الإنسان بأمه يوم القيامة، وشكك فى الأحاديث المتداولة فى هذا الجانب خاصة حديث العلامة ابن حجر العسقلانى.
وقال الدكتور عطية، الأستاذ بجامعة الأزهر والداعية الإسلامى المعروف، فى تصريح خاص أنه لم يرد فى كثير من الكتب الفقهية ما يؤكد الأحاديث النبوية، مشيرا إلى أن هناك زوائد وإضافات غير صحيحة وبلا سند.
وأكد أن حديث النبى صلى الله عليه وسلم حينما سئل عن نداء الإنسان يوم القيامة باسم أمه أم باسم أبيه لا أصل له ولا أصل لنداء الإنسان يوم القيامة باسم أمه، مستطردا أن بعض الناس ادعوا أن ذلك من أجل أن عيسى ابن مريم ليس له أب ورد ذلك كله إلى إنه عار عن الصحة والصواب ولا أصل له ثم إن الذين يدعون أن الإنسان ينادى باسم أمه يوم القيامة للستر حيث إنه من الجائز أن تكون أمه حملته سفاحاً وهؤلاء نرد عليهم بأن الذى ستر فى الدنيا لا يفضح فى الآخرة، ومن يتأمل أساليب القرآن الكريم يجد أن الله عز وجل ينادى يوم القيامة كل أمة برسولها فيقال أين أتباع نوح وأين أتباع موسى وأين أتباع محمد عليهم جميعاً أفضل الصلاة والسلام بدليل قوله تعالى فى سورة الإسراء «يوم ندعو كل أناس بإمامهم» والإمام هو الرسول وليس الأم التى ولدته، كذلك يأتى التعبير بكلمة نفس كما فى قوله تعالى: «ياأيتها النفس المطمئنة ارجعى رلى ربك راضية مرضية».
ويستكمل د. مبروك عطية بقوله: وما أكثر الأحاديث الصحيحة التى ورد فيها النداء يوم القيامة بكلمة عبدى أى يقول الله لكل إنسان عبدى فعلت كذا وكذا يوم كذا وكذا، فإن كان لابد من نداء فهو الوالد باسم الرجل أو اسم المرأة كما هو معهود منسوباً إلى الأب لا إلى الأم والدليل على ذلك قوله تعالى فى سورة الأحزاب «ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله» وليس من المعقول شرعاً ولا عقلاً أن يكون الأقسط عند الله فى الدنيا غير مقبول أو غير معمول به فى الآخرة لأن الله يقول «ونضع الموازين القسط ليوم القيامة».
د. مبروك عطية: نداء الإنسان يوم القيامة باسم أمه غير صحيح
الخميس، 12 أغسطس 2010 10:32 م