شيعت جماهير الشعب الفلسطينى فى مدينة رام الله اليوم الخميس، رفات الشهيد مشهور العارورى إلى مثواه الأخير فى بلدة عارورة شمال غرب رام الله، بعد أن أفرجت سلطات الاحتلال عن رفاته الذى احتجزتها لأكثر من 34 عاما فى مقابر الأرقام التى دفن فيها الاحتلال الشهداء الفلسطنيين دون وضع شواهد على قبورهم.
وانطلق موكب التشييع فى جنازة عسكرية من أمام مجمع فلسطين الطبى ملفوفا بالعلم الفلسطينى ومحمولا على الأعناق وسط مشاركة جماهيرية حاشدة وهتافات تندد بجرائم الاحتلال وتطالب بإنهاء ملف شهداء الأرقام، بينما انطلقت الزغاريد فرحة برجوع رفاته إلى أهله.
وانطلق الموكب باتجاه منزل عائلة الشهيد فى بلدة عارورة، لينقل الرفات إلى الجامع القديم للصلاة عليه ثم إلى المقبرة، حيث جرت مراسم دفن الجثمان.
وأكدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين فى بيان أنها ستواصل العمل فى إطار الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء المحتجزة.
ودعت كل أنصار الحرية والعدل فى العالم والهيئات الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان، للمشاركة فى حملة الضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلى لوقف الانتهاكات الصارخة للقانون الدولى والانصياع لاتفاقيات جنيف التى تلزمها باحترام جثامين الشهداء الفلسطينيين، وصون كرامتهم وتسليمهم إلى ذويهم بأسرع وقت، بما يضمن دفنهم بشكل لائق، وبما ينسجم مع تقاليدهم الدينية والإنسانية.
يذكر أن الشهيد العارورى استشهد يوم 18 مايو عام 1976 وهو فى ريعان الشباب، حيث لم يتجاوز العشرين عاما وذلك أثناء قيادته لعملية للجبهة الديمقراطية وهى العملية المعروفة باسم عملية الشهيدة لينا النابلسى، التى نفذت فى منطقة الأغوار.
ومنذ ذلك التاريخ واصلت عائلته المطالبة بتحرير جثمانه، إلى أن نجحت الحملة الوطنية فى نهاية العام الماضى باستصدار قرار من المحكمة الإسرائيلية العليا يقضى بتسليمه.
الاحتلال احتجز جثمان العارورى لما يقرب من 35 عاماً
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة