قال موقع خورنال الأسبانى إن العاهل الأسبانى الملك خوان كارلوس أجرى بالأمس مكالمة هاتفية مع العاهل المغربى محمد السادس لتخفيف حدة التوتر بين البلدين الناشئة عن الأعمال العنيفة التى قامت بها قوات الأمن الأسبانية على حدود مدينتى مليلة وسبته، وأضاف الموقع أن كلا من الطرفين اتفقا على عقد اجتماع غير رسمى.
وقال متحدث باسم القصر إن الملكين أشارا إلى "العلاقات الجيدة بين البلدين" وأكدا على ضرورة أن لا تتعكر هذه الأجواء الطيبة بسبب سوء تفاهمات.
ومن جانب آخر فقد سعى رئيس الوزراء الأسبانى خوسيه رودريجيز ثاباتيرو كذلك إلى تهدئة التوترات، وقال إنه مستعد "لتوضيح ومناقشة" أى حادث، مضيفا أن قوات الأمن الأسبانية دائما تعمل بأكبر قدر من الصواب.
واتهمت المغرب الشرطة الأسبانية الشهر الماضى بإصابة خمسة مغربيين بجروح خطيرة أثناء محاولتهم دخول مدينة مليلية لمجرد أنهم كانوا يحملون علما مغربيا، والأسبوع الماضى اتهمت الرباط دورية مدنية لحراس الحدود الأسبانى بعدم إغاثة ثمانية مهاجرين من جنوب الصحراء قبالة ساحل مغربى وهم فى حالة صحية حرجة، ولذلك احتجت الحكومة المغربية كذلك لدى مدريد بسبب ما وصفته بـ"العنف"الذى مارسته الشرطة الأسبانية ضد طالب مغربى فى نقطة الحدود مع مليلية.
وتعتبر الرباط مدينتى سبتة ومليلية الأسبانيتين شمال المغرب أنهما "مدينتان محتلتان".
وأكدت مدريد فى مايو الماضى على "سيادة" أسبانيا على هاتين المدينتين وعلى "الطابع الأسبانى" لهما بعد دعوة الرباط إلى إطلاق حوار على هذه المسألة.
وأشارت الصحيفة إلى أن نائب رئيس مليلة "ميجيل مارين" أصر أن المسئول الوحيد عن هذا هو رئيس الحكومة، المتحدث الرسمى باسم سبتة يولاندو بيل طلب مثول وزير الداخلية الفيريدو بيريز روبالكابا بشرح أسباب هذه الاعتداءات التى حدثت فى الفترة الأخيرة.
