من الطبيعى جداً أن يشعر المدير الفنى بالحزن والاستياء بعد إعلان مجلس إدارة النادى الذى يعمل فيه عدم رغبته فى استمراره مع فريقهم، إلا أن ما حدث بين محمد عامر المدير الفنى للمقاولون العرب وإدارة النادى مخالف تماماً للأمور الطبيعية.
بعد إعلان إدارة ذئاب الجبل تعيين حمزة الجمل مديراً فنياً للمقاولون العرب أصيب محمد عامر المدير الفنى السابق للفريق بحالة سعادة لا توصف بعدما شعر بأنه تخلص من عبء ثقيل عليه ظل حائراً فى كيفية التخلص منه.
بعد مباراة وادى دجلة فى الأسبوع الأول للدورى بدأت تظهر بوادر ضرورة رحيل محمد عامر بعد نشوب أزمات بين المدير الفنى وإدارة النادى، وتحديداً عقب إصدار عامر قراراً بتغريم اللاعيبن 20 ألف جنيه للهزيمة المذلة أمام وادى دجلة، إلا أن الإدارة قررت تخفيض العقوبة إلى 10 آلاف، وهو ما أغضب عامر وأصر على أن تكون العقوبة 20 ألفاً، ثم توالت الأزمات بعد تصريحات أعضاء مجلس الإدارة بأن نتيجة مباراة دجلة جعلتهم مصدومين فى اللاعبين والمدير الفنى وإعلانهم عن السعى وراء التعاقد مع مدير فنى آخر وهو ما آثار استياء عامر .
بعد الاطلاع على كافة هذه الأمور سنجد سؤالاً يلح على أذهان الجميع وهو : إذن فلماذا لم يستقل عامر؟ إلا أن العالمين ببواطن الأمور ستكون الإجابة على هذا السؤال سهلة بالنسبة لهم لعلمهم بأن عقد أى مدير فنى مع إدارة نادى يتضمن شرطاً جزائياً يدفعه المدرب فى حالة استقالته أما فى حالة إقالته فهو من يحصل على الشرط الجزائى، لذلك قرر عامر الصبر حتى يحصل على ورقة طلاقه من المقاولون دون أن يكلفه ذلك أموالاً من جيبه الخاص، بل إنه سيحصل على الشرط الجزائى البالغ راتب شهرين .
محمد عامر المدير الفنى السابق للمقاولون
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة