على الرغم من أن عائشة عبدالهادى، وزيرة القوى العاملة، وعدت الدكتور أحمد نظيف، رئيس الوزراء، فى 19 يوليو الماضى، بحل مشاكل الشركات الأربع، طنطا للكتان والنوبارية وأمونسيتو والمعدات التليفونية، خلال أسبوع فقط، فإن الوزيرة لم تنجح حتى الآن إلا فى حل مشكلة طنطا للكتان، وما زالت مشاكل الشركات الثلاث الأخرى مستمرة، حيث إن عمال شركة أمونسيتو على الرغم من موافقة بنك مصر على طلب حسين مجاور، رئيس اتحاد العمال، بزيادة تعويضاتهم من 50 إلى 65 مليون جنيه منتصف يوليو الماضى، فإن العمال لم يصرفوا التعويضات حتى الآن انتظاراً لموافقة الدائنين للشركة على المبلغ المضاف، وكذلك الحال لعمال الشركة المصرية لصناعة المعدات التليفونية حيث لم يصرف العمال المعينون بعد عام 2000 مستحقات المعاش المبكر، بواقع 50 ألف جنيه لكل عامل، والأمر نفسه ينطبق على عمال القطاع العام الذين يطالبون بزيادة الحد الأدنى لمستحقاتهم من 80 ألفا إلى 150 ألفا، بل تطورت الأزمة بعد التمييز بين العمال فى صرف العلاوات الاجتماعية، مما اضطر العمال لتقديم شكوى ضد الوزيرة وإدارة الشركة فى النيابة الإدارية، ولم يختلف الحال كثيراً بالنسبة لشركة النوبارية حيث ما زالت تنتظر قرار هيئة الاستثمار بنشر دعوة الجمعية العمومية فى الصحف، حتى يتمكن المفوض على حصة المستثمر وأولاده القصر بقرار من النائب العام من إعادة تشغيل الشركة.