محمد فودة

محمد فودة يكتب.. جامعة المستقبل

الأربعاء، 11 أغسطس 2010 07:53 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

هذا رجل تتجدد أفكاره دائما ولهذا فإن مشروعاته شابة وحيوية وفعالة وتصل إلى الجماهير، ليجدوا فيها أحلامهم وغايتهم ومستقبلهم. خالد حسن عزازى رئيس مجلس أمناء جامعة المستقبل ورائد العمل الجامعى الشاب، هو ابن الراحل الدكتور حسن عزازى الذى لقب بالأب الروحى للتعليم الخاص فى مصر، فقد كان الراحل أحد ثوار العمل التعليمى الخاص، وأفضاله فى هذا المجال لا توصف، وقد تمكن خلال سنوات بسيطة أن يحرك الماء الراكد، ونجح فى زرع قيم جديدة لم يعرفها التعليم الخاص فى مصر، واستكمل خالد عزازى المسيرة حيث نفذ فى جامعته أحلاما تكاد تكون مستحيلة، ولم تحققها جامعة من قبل.

لقد نجح خلال أربع سنوات فقط فى أن تكون جامعته الأولى على مستوى الشرق الأوسط.. وأن تكون ملء السمع والبصر.

عزازى من خلال جامعته أرسى صروحا علمية ثقافية راسخة من بينها إنشاء مستشفى لطب الأسنان هى الأولى على مستوى الشرق الأوسط وهو أول مستشفى تخصصى تنشئه جامعة خاصة بأحدث الأساليب التكنولوجية على مستوى العالم.. وتهدف إلى التعليم والتدريب والعلاج وروعى فيه أن يكون مركزا عالميا يخصص 90 % منه لعلاج الفقراء.. كما أنشأ عزازى مصنعا للأدوية بكلية الصيدلة لتدريب الطلاب وترقية البحث العلمى وهو هدف تعليمى وليس ربحيا، إلى جانب إنتاج الأدوية.. كما نجح العزازى فى إنشاء كليات الهندسة والتجارة والحاسبات والتكنولوجيا والاقتصاد والعلوم السياسية. ولكن القضية الأكبر التى تشعل خالد عزازى التى أهلته لأن يكون رائد العمل الجامعى والتربوى.. أنه يتابع أبناء الجامعة، متابعة شاملة ويعتبرهم أبناءه.. فهو يرتب لهم البعثات إلى الخارج خاصة فى أمريكا لكى يتاح لهم أكبر كم من المعرفة والعلم والتدريب على أحدث وسائل البحث العلمى التى يرى العزازى أنها مستقبل مصر، ولو تمكن شبابنا من مفردات هذا المجال لصرنا فى مقدمة الدول، والبحث العلمى هو الجسر الذهبى الذى يربط بين حضارتنا المصرية التى تمتد إلى أكثر من سبعة آلاف عام وبين التكنولوجيا الحديثة.. لهذا فخالد عزازى لا يبخل فى دعم أبنائه بالبعثات.. وفى المقابل فإنه يستقدم أهم علماء أمريكا وأوروبا إلى جامعته - جامعة المستقبل - لكى يحدث التواصل المشرف الذى يرقى بجهود الألفية الثالثة.. والذى من شأنه الخروج من عنق زجاجة أزماتنا الحياتية والدخول إلى أرحب نهضة علمية تليق بمصر..

عزازى عرف مبكرا أن التعليم فى مصر فى أزمة، ولب الأزمة أننا نتعامل مع التعليم بمنطق القرن الماضى.. بل المؤسف بدايات القرن الماضى لم تتطور المناهج ولاتزال طرق التدريس ثابتة وطرق التلقين وانتفت التكنولوجيا باستثناء القليل جدا من المدارس، وسادت الوسائل الروتينية التى من شأنها الوصول بحال التعليم إلى أردأ حالاته وقد اتسمت العملية التعليمية فى مصر فى السنوات الأخيرة بعدم الجدية وعدم القدرة على مواصلة العلم فى العالم.. خالد عزازى حينما درس هذه الأزمات لم يكن يريد أن يتعامل معها على الورق.. بل هو بشخصيته الثورية كان قادرا على تغيير هذا الوضع بما لا يدع مجالا للشك أنه يرسم خريطة جديدة ويكتب أجندة جديدة، يعلى فيها من قيمة التفكير فوق قيمة التلقين والحفظ، ويهتم من خلالها بفكرة البحث.. فهو يريد للطالب أن يبحث بنفسه فى المراجع وفى صفحات الإنترنت ويصل فى النهاية إلى اختيار أفضل الأساليب التى تؤهله لأن يكون باحثًا.. ومتى اطمأن لهذه المرحلة فإنه قد اطمأن على سلامة عقله وأن هذا العقل قادر على تحطيم أى عقبات عادية أو طارئة.. وأن هذا العقل لا يمكنه أن يهتز من أى هجوم حضارى آخر.. فهو غير قابل للانكسار.. لأنه ببساطة ليس محشوا بمعلومات.. بل يتعامل من خلال الابتكار.. هذه جزئية.. أما الجزئية الثانية التى نجح فيها عزازى ببراعة فهى أنه أرسى قواعد التعليم الخاص فى مصر وأعطى له الميثاق الإنسانى المتكامل لمعنى التعليم الخاص الجامعى.. وقد ساعدته فى ذلك معطيات كثيرة أهمها الحرية التى تعيشها مصر فى-- السنوات الثلاثين الأخيرة فى عهد الرئيس محمد حسنى مبارك.. ولم يكن التعليم يمكنه أن يتطور بهذا الشكل لولا المناخ الذى نحياه بكل حرية وعدل.. كذلك أنه تمكن من ربط علومنا بالجامعات الخاصة بعلوم العالم الحديثة.. ولهذا فقد أعطى للجامعة الخاصة التى يرأس مجلس أمنائها صفة إنسانية لم نكن نعهدها فى الجامعات الخاصة فقد رفع شعار التعليم الخاص حق لكل مواطن، حق للفقراء كما هو حق للأغنياء.. وهو فى هذا يستكمل مشوار والده رائد التعليم الخاص فى مصر الدكتور حسن عزازى.. استكمل الدكتور خالد هذا الجهد ووصل إلى قناعة مهمة هى أن التعليم الخاص ليس تجارة وليس مجرد ربح فهو يسعى لربح العقول واستثمارها وليس ربح الأموال.. وطوال هذه السنوات نجح عزازى عاما بعد عام فى بلورة هذه المفاهيم.. حتى صار خالد عزازى صورة مشرفة للتعليم الخاص فى مصر أمام العالم.. هو يهدف إلى تحرير العقل المصرى من رواسب الروتين والكساد والتخلف ويدعو إلى الانفتاح العلمى والتعليمى والارتقاء بأساليب الفكر.. لقد استثمر خالد عزازى الظروف العالمية لمصلحة التعليم الخاص فى مصر وليس ضده.. ولهذا فهو ينتقى من هذه الحضارات ما ينفعنا ويلقى بما لا ينفع خارجا.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة