وصف عدد من المثقفين الجزائريين فى استطلاع أجرته صحيفة الفجر الجزائرية، قرار منع مشاركة دور النشر المصرية فى معرض الجزائر الدولى للكتاب فى دورته القادمة، بأنه قرار غير موفق وغير مدروس، مؤكدين على أنه لا يمكن إنكار دور مصر فى الأدب العربى، وذلك على الرغم من الأزمة التى نشبت بين البلدين مؤخرا نتيجة مباراة كرة قدم.
فقالت الروائية الجزائرية فضيلة الفاروق إن موقفها من قرار استبعاد مشاركة الكتاب المصرى لن يعجب أحداً، وقالت "إننا شعب كسول وننتظر كل شىء من الدولة"، وأضافت "أن استمرار الرفض الشعبى لعودة العلاقات بين البلدين مؤشر حقد متنام". لذا فقد اعتبرت الفاروق أن قرار منع دور النشر المصرية غير سليم، واصفة المقبلين على هذه المبادرة بـ"غير المثقفين".
أما الشاعر بوزيد حرز الله، فقد اعتبر أن حرمان الكتاب المصرى من المشاركة فى الصالون الدولى للكتاب المقرر من الثامن والعشرين أكتوبر وحتى السادس من نوفمبر المقبل، يعد خسارة بالنظر إلى القيمة الفكرية التى يتمتع بها الكتاب المصرى، وهو الأمر الذى يقول الشاعر إنه لا يمكن إنكاره أو تجاهله.
وأضاف بوزيد أن الأحقاد لا يمكن أن تدوم إلى الأبد خاصة بين الشعوب التى تجمعها أواصر الأخوة الضاربة فى التاريخ، حتى إنه قال إن قرار استبعاد المشاركة المصرية شكل مفاجأة غير سارة بالنسبة إليه، واستغرب الشاعر كيف أن مباراة فى كرة القدم يمكن أن تكون لها كل هذه التأثيرات.
وعند سؤاله عن القرار الذى كان بالنظر إلى استمرار الرفض الشعبى لعودة العلاقات بين البلدين، أكد أن الثقافة يجب أن تسمو عن كل هذه الحساسيات، كما يجب على المثقفين الجزائريين المساهمة فى تجاوز الأمر بغض النظر عما يدور على المستوى "الشعبى"، خاصة وأن هذا القرار ليس له ما يبرره.
وفى هذا الصدد، ساند الكاتب والإعلامى الخير شوار بيان التنديد المشترك الذى نشره عدد من المثقفين الجزائريين والمصريين على صفحات "الفيس بوك"، وأرجع شوّار موقفه لقناعته بأنه يحق للقارئ الجزائرى الاطلاع على كل التجارب الإنسانية بغض النظر عن جنسيتها، معتبراً أن التجارب المصرية تبقى من أهم التجارب العربية، وبالتالى لا يحق لأى كان أن ينوب عن المثقف الجزائرى فى اختيار ما يقرأ، كما يرفض شوّار أن يتحمل القارئ الجزائرى تبعات القرارات السياسية غير المدروسة.
الشاعر عادل صياد، اعتبر أن استبعاد المشاركة المصرية من الصالون الدولى للكتاب يعد خسارة لا يمكن تجاهلها، والأكثـر من ذلك فهو يراها إساءة ليس لمصر ولكن للثقافة، وقال صيّاد إنه رغم الأحداث التى صاحبت مباراة أم درمان، وبغض النظر عن الموقف الشعبى الغريب للمثقفين، إلا أنه ليس من حق أحد إنكار الدور الريادى لمصر فى مجال صناعة الكتاب، وتابع: "شئنا أم أبينا فإن مصر تبقى مركزا للثقافة العربية والدين والأدب"، وأضاف أنه كمثقف جزائرى لن يسمح بأن يسقط فى قرار من سماهم بالسطحيين والغوغائيين.
موضوعات متعلقة:
الجزائر تقاطع الفنون والفرق المصرية فىرمضان
كتّاب مصريون وجزائريون ينددون بقرارات مقاطعة الكتب المصرية
"الناشرين العرب": نرفض التعقيب على تصريحات الجزائر
رئيس معرض الكتاب الجزائرى يعترف بمقاطعة المصريين
أنباء عن منع الصالون الجزائرى للكتاب استضافة المصريين
عرب: مصر حريصة على المشاركة بمعرض الجزائر
منع عرض الكتب المصرية بمعرض الجزائر للكتاب
رشاد: لا أعلم حقيقة منع الكتب المصرية بالجزائر
رئيس اتحاد الناشرين: لم نمنع المشاركة فى صالون الجزائر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة