فورين بولسى: عمر عبد الرحمن ضمن قائمة أقوى المعتقلين

ضمت قائمة مجلة فورين بوليسى لأقوى المعتقلين فى العالم عمر عبد الرحمن، القائد البارز فى جماعة الجهاد بمصر خلال الثمانينيات، الذى هاجر إلى الولايات المتحدة عام 1990 وأدين بعد مرور خمس سنوات بدوره فى تخطيط التفجيرات الأولى لمركز التجارة العالمى، وهو يقضى حالياً حكماً بالسجن مدى الحياة فى مجمع سجون بوتنر الاتحادية شمال ولاية كارولينا.

وتقول المجلة، إنه على رغم من سجن هذا الشيخ الضرير، فإنه يعتقد أنه على اتصال مستمر بجماعة إسلامية إرهابية بمصر، المسئولة عن عدد من الهجمات الإرهابية الكبيرة بما فيها مذبحة الأقصر 1997، وهذه الجماعة الإسلامية لازالت تزعم أن عبد الرحمن قائدها.

استخدم عبد الرحمن محاكمته فى منتصف التسعينيات كمنصة ليهاجم منها الغرب والدعوة للجهاد العنيف ضد الولايات المتحدة، وقد إتخذ مركز الاعتقال الأمريكى بجونتانامو حالة الشيخ الضرير كمثال حول ضرورة محاكمة الإرهابيين فى جلسات استماع عسكرية مغلقة.

كما جاء مروان البرغوثى ضمن القائمة التى شملت خمسة معتقلين فقط هم الاقوى حول العالم. وقد إنضم البرغوثى بحركة فتح الفلسطينية فى 15 من عمره وبرز كشخصية رئيسية فى حزب حرس الشباب الذى وصل للسطلة فى الأراضى الفلسطينية بينما كان ياسر عرفات والرئيس الفلسطينى محمود عباس فى المنفى.

وكان البرغوثى انتخب عضواً فى المجلس التشريعى الفلسطينى عام 1996، وهو أحد القاعدة الرئيسيين للإنتفاضة الثانية عام 2000 وقد أدين فى وقت لاحق بخمس تهم لقتل أربعة إسرائيليين وراهب يونانى خلال الانتفاضة.

وقد تم اعتقال البرغوثى من قبل السلطات الإسرائيلية بعد أن تم التعرف عليه كقائد لكتائب شهداء الأقصى. وعلى الرغم من سجنه، برز البرغوثى كصوا غير مرجح للإصلاح وكثيرا ما كان يشار إليه باعتباره الرئيس الفلسطينى المقترح.

وقد مثل البرغوثى، من زنزانته، طرفا أساسيا فى مفاوضات وقف إطلاق النار عام 2003 وكانت كتاباته عاملا رئيسيا فى تشكيل حكومة وحدة وطنية عام 2007، وفى العام الماضى انتخب لشغل مقعد فى اللجنة المركزية لحركة حماس غيابياً.

كثير من الفلسطينيين والإسرائيليين ينظرون إلى البرغوثى بإعتباره شخصية تمتلك القدرة على توحيد حماس وفتح وأن يمثل صوتا موثوقا به فى مفاوضات السلام.

وجاءت المنشقة السياسية البورمية أونج سان سو كى المرأة الوحيدة فى القائمة التى ضمت أيضاً كلاً من هونج جوتنجيو رجل الأعمال الصينى والروسى ميخائيل خودوركسوفسكى المنشق السياسى.

وتعتبر فورين بوليسى أن هؤلاء الخمسة مازالوا يحتفظون بتأثير قوى من خلف قضبانهم.