شافيز يعلن استعادة العلاقات الدبلوماسية بين كولومبيا وفنزويلا

أعلن رئيس فنزويلا هوجو شافيز استعادة العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع كولومبيا ورئيسها الجديد "خوان مانويل سانتوس" الذى تحدث عن الخطوات التى لابد من اتخاذها لإعادة العلاقات بين الطرفين، مؤكدا أن الاتفاقات التى تمت مناقشتها أمس الثلاثاء، لا تتطلب مزيدا من الاجتماعات فى المستقبل.

ووفقا لصحيفة أيه بى سى الإسبانية فكان يرافق الرئيسين الأمين العام لاتحاد دول أمريكا الجنوبية نيستور كيرتشنر، الذى أعلن أنه سيتم تشكيل خمس لجان حول الخطوات التى لابد من اتباعها، وأول خطوة ستتم العمل بها تسديد ديون أما الخطوة الثانية إعادة العلاقات والتكامل الاقتصادى أما الخطوة الثالثة ستكون الاستثمار الاجتماعى، بالإضافة إلى التطوير المشترك للبنية التحتية وتتبعها مسألة الأمن.

وصرح سانتوس "لقد عقدنا مقابلة صريحة ومباشرة وصادقة وينبغى أن تكون العلاقات جيدة، وهذا اللقاء يعتبر خطوة لاستعادة الثقة وبالفعل كانت النتائج إيجابية مرضية، ومن جانب شافيز فقال إنه لا يسمح بوجود جماعات خارجة على القانون فى فنزويلا.

وأضافت الصحيفة أن إعلان المبادئ للبلدين هى الآلية للمضى قدما فى القضايا التى تهم الطرفين وتم مناقشة العديد من الأمور والاقتراحات.

وأضاف شافيز "أعتقد أن هذه خطوة مهمة من أجل أن تكون العلاقات قائمة على أسس صلبة، ومن جهته قال شافيز إن الحكومة الفنزويلية لا تدعم ولن تسمح بوجود ميشيليات ولا مهربى مخدرات".

ويذكر أن فنزويلا قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع كولومبيا فى 22 يوليو بعد أن اتهمتها بوجوتا أمام منظمة الدول الأمريكية بإيواء نحو 1500 مقاتل من القوات المسلحة الثورية فى كولومبيا "فارك"على أراضيها.
ورغم أن العلاقات بين البلدين شهدت عدة أزمات منذ تولى شافيز السلطة سنة 1999، إلا أنه لم يسبق أن ذهب إلى حد قطع العلاقات مع جارته. وتعود آخر قمة جمعت رئيسى البلدين إلى أبريل2009 فى كراكاس.
وتدهورت العلاقات بين كولومبيا وفنزويلا بشكل خاص عقب يوليو 2009 عندما أعلنت بوجوتا أنها توصلت إلى اتفاق مع واشنطن يسمح للجيش الأمريكى باستخدام سبعة قواعد عسكرية على أراضيها، واعتبر شافيز الاتفاق خطرا على أمن بلاده.