أحمد خيرى يكتب: لا حبا فى الوطنى ولا كراهية فى الأحزاب

الأربعاء، 11 أغسطس 2010 02:45 م
أحمد خيرى يكتب: لا حبا فى الوطنى ولا كراهية فى الأحزاب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كتبت من قبل فى هذا المكان عن السيد جمال مبارك وما يقوم به من جولات ولقاءات وآخرها مع طلبه معهد إعداد القادة بحلوان وقلت إنه ماهر ولاعب جيد وأعجبتنى طريقة إلقائه ورده على الأسئلة وأسلوبه، وإن الفيفا سترشحه لكأس مصر إذا استمر حال الأحزاب على ما هو عليه، واتهمنى بعدها الكثير بالنفاق والطبل والزمر،واتهمنى أحدهم بما أن ما قلته نفاق يعادل الكفر والعياذ بالله ولا مغفرة له لأنه خيانة للأمة وللشعب وقيل كلام كثير مرصوص وهتافات، وكأنى عجيب فى بلد الشرفاء والطاهرين مع إنى قلت إننى لا أنتمى لحزب ولا للسيد جمال مبارك ولا للسياسة، وإن هذا رأى شخصى بحت برضه فى ناس شغلتها إلقاء التهم ويصاب بحساسية عند ذكر جمال مبارك فى أى كتابه.

وقبل الحديث اليوم، أقسم بالله إنى ليس عضوا بحزب، ولا أعرف السيد جمال مبارك ولا خبير سياسى وليس لى مصلحة ولا لأحد من كلامى هذا وإنى مواطن مصرى أحب بلدى مواطن درجه تالتة وأعانى وأطفح الكوتة وطالع سلسبيلى من أجل لقمة العيش.. انظر معى فى مرايا السطح والقاع للمجتمع أو للمشهد السياسى تجد أن الأخطبوط الوطنى مسيطر على كل شىء معك كل الحق وهذه حقيقة لا جدال فيها ولكن انظر لنفسك والكلام لنفسى أولا ولا أقل لك أجلدها ولكن برفق شديد تحدث معها بعيد عن التشنج والشعارات ماذا فعلت للتغير الذى يصيح ونتشنج لأجله؟ هل تنتمى لحزب معين؟ هل لديك بطاقة انتخابية؟ هل تحدثت مع قريبك أو صديقك على الشات عن فكرة الانضمام لحزب؟ هل سألت نفسك كيف تدار الحياة السياسية فى بلدك؟ هل حاولت أن تجذب صديق وتشجعه للانضمام لحزبك؟ هل تكلمت مع أعضاء حزبك وحاولت الاجتماع مع رئيس الحزب وطالبته بالنزول للشارع والقرى؟

هل طالبت من رئيس حزبك بالتواصل مع أعضائه بأى طريقة؟ هل ترضى لحزبك الصغير أن ينضم لآخر ليصبح قويا ومعروفا؟ وهل تستطيع إقناع رئيس الحزب؟ هل طرحت فكرة الانضمام لحزب أو أكثر لمواجهة الحزب الكبير؟ هل وهل وهل هذا على مستواى ومستواك كمواطن فما بالك على مستوى قادة الأحزاب والنقابات والجبهات والجمعيات الأخرى الفعالة؟ هل يوجد تفاهم أو منظومة عمل مشترك أو هدف وحدهم؟ ويقرب بينهم ويجعلهم حائط صد للمد الوطنى؟ وهل يمكن لأحدهم التنازل عن زعامة الحزب ولو مؤقتا فى سبيل هدف أكبر؟ هل رأيت أحدهم يتحاور على الأقل حتى مع قراء جريدته؟ ناهيك عن لقاء الأعضاء بشكل دورى والنزول للشارع وقياس مدى تجاوب الناس معه، ولا تقل لى إن الحكومة عملت على تهميش الحزب وعملت على خراب وبث الفتنه داخل قياداته، وسعت على تخويخ جذوره وضياع أمله فإذا كان هذا فى نظرك معلمة وشطارة من الحكومة فلنقل الحقيقة ونعترف أنها خيابة من الحزب وعلى كل منتمى للحزب إذا رأى أن رئيس الحزب غير قادر على إدارته والنهوض به خلال سنة يجب أن يقيلوه.

انظر إلى المعجنة واتفقنا أنها آراء شخصية وليس حبا ولا كرها.. نظر للسيد البرادعى كغيرى وكثير من الناس اعتبروه الأمل فى التغيير وإنه شخصية مرموقة وعالمية والتف الكثير حوله وحول أفكاره، ولكن اتضح أنه من بعيد لبعيد نظام، يا نحله ولا عايز عسلك ولا عايزك تقرصينى، ليس بالوضوح والحزم التام وتراه يحشد الناس وترتفع معنوياتهم معه وفجأه يتركهم ويسافر ويتذكر أن هناك مواعيد ومحاضرات وتكريمات ويعيش الأنصار على.. خايفة لما تسافر على البلد الغريب تنسى إنك سايب فى بلدك حبيب.. ومع مرور الوقت ينسى الأنصار وتهبط المعنويات أو لم يخبره أحدهم أن مصلحه الشعب وحب الناس له ثمن وتضحية؟ انظر لآخرين من الأحزاب أصابته فوبيا جمال كل همه وشغله مهاجمه شخص جمال مبارك بدلا من الاستعداد بجدية للانتخابات وتشجيع المواطنين للانضمام للأحزاب وتثقيف العامة وشرح برامج الحزب والنزول للشارع والقرية وكسب أرضية وأصوات جديدة والتنازل عن المصلحة الخاصة والشو الإعلامى وقبول الاندماج مع حزب واتنين وتلاتة طالما المصلحة واحدة والهدف واحد وهو المواطن والوطن أم هى شعارات وكلام مدهون بزبدة.

قالها السادات أتحالف مع الشيطان لمصلحه بلدى، وأنا اتحدى إذا رضى أو قبل أى حزب أن يندمج أو يدخل تحت عبائه حزب آخر، يحدث هذا إذا كان هناك إخلاص ورغبة حقيقية لتحقيق هدف وليس مصلحة شخصية.. ومنهم من شغله الشاغل هتافات ويافطات مايحكمش طيب فكر واعمل واجتهد تحكم انت.. وآخرون مشغولون بكبيرة عليك، يا سيدى إذا كانت كبيرة على غيرك ظبطها انت وخليها على مقاسك ومبروك عليك.. لا أحد ينكر أن هناك قصورا فى آداء الأحزاب وأن المواطن العادى لا يشعر بوجودها ولا يعرف تياراتها ولا أسماء قادتها، فالكل صغير وبعيد والكل يغنى على ليلاه وبما لديه فرحون، ولو تم الاندماج أو الاجتهاد فى نهضة الحزب لكان التأثير أكبر وأسعدنى مارأيت من حزب شباب مصر من جولات والتحام وتواصل بين قيادة الحزب بالناس البسيطة ومع قراء جريدة، وأتوقع له مزيدا من النجاح إذا استمر على هذا المنوال فى النهاية.. لا حبا فى الوطنى ولا كراهية فى الأحزاب ولا خبرة بالسياسة ولكنه رأى شخصى قد يكون ثوابا وقد يكون خطأ.








مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة