واشنطن تخشى من زيادة الهجمات بالعراق خلال رمضان

حذر جنرال عسكرى أمريكى رفيع المستوى من أن واشنطن تتوقع استمرار زيادة الهجمات فى العراق مع بدء شهر رمضان غداً الأربعاء، وذلك بعد التفجيرات التى شهدتها مدينة البصرة فى الجنوب وأدى إلى واحد من أسوا الأيام فيها منذ أشهر.

وقالت شبكة إيه بى سى نيوز الإخبارية الأمريكية، إن الجنرال روبرت كون، نائب قائد القوات فى العراق أشار للصحفيين بأن المتمردين سيستغلون على الأرجح عدوم وجود الحكومة لشن سلسلة من الهجمات الكبيرة، وذلك فى ظل تراجع الثقة فى قدرات قوات الأمن العراقية.

وكان مسئولو الشرطة العراقية قد أشاروا إلى أن التفجيرات التى وقعت فى سوق مزدحم بالبصرة يوم السبت كانت نتيجة انفجار مولد، لكن فى اليوم التالى ارتفع عدد الضحايا إلى 43 قتيلاً و158 جريحاً، أغلبهم من النساء والأطفال، واتضح أن قنابل مزروعى الطرق وفى إحدى السيارات هى المسئولة عن هذه التفجيرات.

ومن ناحية أخرى، قال قائد القوات الأمريكية الخاصة فى بغداد باتريك هيجنز لواشنطن بوست فى أول تصريح صحفى أدلى به منذ توليه القيادة فى بغداد الخريف الماضى، إلى أن المجموعات المتطرفة مازالت نشطه رغم اقتراب موعد إنهاء واشنطن للأعمال القتالية.

ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن هيجنز قوله، "إنه بالرغم من أن مقتل قيادات من تنظيم القاعدة وتجفيف منابع التمويل الخارجى عنها قد أضعفتها، إلا أن تشكيلات خلاياها لا تزال نشطه".

وأضاف هيجنز، أن أعضاء القاعدة فى العراق لجأوا بصورة متزايدة إلى عمليات الخطف والابتزاز حتى يثبتوا تواجدهم.

وأوضح أنه بالرغم من أن القاعدة فى العراق لم تعد على ما يبدو قادرة على تنفيذ ذلك النوع من التفجيرات الكبيرة التى استهدفت مبانٍ حكومية مهمة كما حدث العام الماضى، إلا أن هذا التنظيم لا يزال مستمر فى شن هجمات بصورة يومية تقريباً.