قلت لنائب رئيس اتحاد الكرة المهندس هانى أبوريدة أليست العقوبة بتغريم الفتى «جدو» مليونين ومائتى ألف جنيه دليلا دامغا على إدانة اللاعب وتأكيدا أنها من حق الزمالك الذى تعاقد معه أولا قبل أن يسطع نجمه فى كأس الأمم الأفريقية بأنجولا 2010 والذى جاء منها هدافا يافعا.. متألقا؟ ألم يشفع للزمالك أنه صاحب المبادرة والرؤية الثاقبة والتوقعات المحمودة حينما تعاقد مع اللاعب قبل سفره إلى أنجولا وقبل أن يعرفه أحد، ولا يتوقع منه أن يصبح هداف أفريقيا؟ فرد نائب رئيس اتحاد الكرة قائلاً:
أولاً: أريد أن تعلم أننا لسنا أصحاب مصلحة، ولا يعنينا كثيرا الوجهة التى سيذهب إليها جدو، وكل أعضاء اتحاد الكرة الذين حضروا الجلسة يعرفون مدى حساسية هذا القرار، نظرا للشعبية الطاغية للأهلى والزمالك، ولذا فقد كان القرار طبقا للفحص الدقيق لكل الأوراق والمستندات التى كشفتها تحقيقات اللجنة القانونية التى أخذت وقتها فى مناقشة وقراءة الأوراق، وأؤكد أن اللاعب ليس من حق الزمالك، لأنه لم يوقع عقدا واضحا وصريحا مع القلعة البيضاء.. فقلت له: عموما أكثر ما يشفع لكم أنكم أخيرًا أخذتم قرارا، ولم نجد مماطلة، ولا تضييع وقت، وكنت أخشى أن يدخل جدو ضمن الملفات المسكوت عنها داخل اتحاد الكرة وهى كثيرة ولكن يبقى سؤال أخير.. هل حقًا أن الصفح والغفران ورفع الإيقاف عن إبراهيم حسن ليصبح مدير كرة حقيقيا يجلس على دكة الجهاز الفنى رسميا لترضية الزمالك مقابل أن يذهب جدو إلى الأهلى؟ فرد نائب الرئيس مقاطعًا: هذه ادعاءات بعض الذين فى قلوبهم مرض والذين لا يعترفون بجهد رجال اتحاد الكرة فى رفع إيقاف إبراهيم حسن وللعلم، نحن نتكلم مع اتحاد شمال أفريقيا منذ أكثر من ستة شهور، وقبل أن تظهر أزمة جدو على السطح، وليس صحيحا أيضا كما أشاع بعض الأشاوسة والمنظرين وأهل الفتاوى المجانية أننى استثمرت غياب وخلع زاهر ثم أخذت قرار عودة إبراهيم حسن لكى تسطع نجوميتى، والحقيقة الكاملة يعرفها زاهر ويعرف خطوات عودة إبراهيم حسن، وربما ينطق ويتكلم بعيدا عن الضغوطات التى يعيشها بمزاجه الشخصى أو ربما ضغوطات يفرضها عليه المقربون منه لتوجيه سيل الاتهامات لشخصى، ولكنى أؤكد أن رجال اتحاد الكرة يعرفون كل الحقائق، وأيضًا الجمعية العمومية للأندية تعرف الحقائق الكاملة، وأزعم أن الرأى العام يعلم ولديه قرون استشعار لمعرفة الحقائق حتى لو أراد البعض تزييفها أو صبغها بالأكاذيب والخدع الوهمية.. فقلت له: حتى تخرج عن صمتك وتقول كل الحقائق وتكشف الملفات المؤجلة.. فضحك قائلاً: لن يأتى اليوم الذى أجرح أو أكشف عورات أصدقائى وعشرة عمرى لأننى أعرف جيدا أن مفيش إنسان كامل إلا سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام.
فيلم جديد يظهر على سطح الساحة الكروية اسمه عودة متعب ولا أحد يعلم لماذا سافر إلى بلجيكا وتعاقد؟ ولماذا عاد أيضا؟ ولم يكشف لنا وكيل اللاعب عن حقيقة إصابته فى ظهره وخضوعه للراحة السلبية حتى أكتوبر القادم.. ولم يفت لنا أحد من كوادر الكرة المصرية الذين يتشدقون بشعار المصلحة العامة لماذا لم يتم توجيه هذا الهداف العملاق لاحترام تعاقده مع بلجيكا ليكون سفيرا حسنا وصورة طيبة للاعبى مصر بدلا من مرمطة اسمها فى الخارج؟ وإلى متى سنظل لا نفكر فى تصدير سلعة كرة القدم التى باتت دول كثيرة تعتمد عليها بشكل كبير فى مواردها وعوائدها وحصولها على العملة الصعبة.. إلا نحن نتمتع كثيرا بأن نخطف لاعبا محترفا ونظل نزغلل عينيه حتى يعود إلى المحروسة؟ وسؤالى الأخير: متى تنتفض لجنة الشباب والرياضة بمجلس الشعب واتحاد الكرة والمجلس القومى للرياضة ليقدموا لنا مشروعا قوميا لاحتراف لاعبينا ومعالجتهم نفسيا للتأقلم والتعايش مع المجتمعات الجديدة؟ وإن كنت أشك أن أحدا يهتم بهذا الملف لأنى أعلم وأعرف جيدا أننا غارقون حتى طراطيف مناخيرنا فى وهم ومعارك محلية وصراعات شخصية، ولذا فلا نملك وقتا لكى نقدم مشروعا مفيدا ومهما للكرة المصرية. وعموما فإننى أشفق كثيرا على المدير الفنى حسام البدرى للأحمال الثقيلة التى باتت ضمن فريقه بعدما جاء إليه محمد شوقى وحسام غالى وجدو، وبات متعب على أعتاب الأهلى مرة أخرى.. ولا أدرى كيف يستطيع مدير فنى إدارة كل هؤلاء بعد أن صارت أزمتهم أن يلعبوا ويشاركوا فقط بعدما أنهوا أحلامهم الاحترافية وملأوا كروشهم بالملايين ولم يعد لديهم طموح جديد أو آمال يفكرون فى تحقيقها.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة