أصدر عدد من الكتّاب المصريين والجزائريين بيانا للتنديد بقرارات المقاطعة الأحادية الجانب التى صدرت من محافظ الصالون الجزائرى الدولى للكتاب إسماعيل أمزيان، ضد الكتاب المصرى والناشرين المصريين، والذى رفض دعوتهم لحضور فعاليات معرض الكتاب الجزائرى المقرر إقامته فى الفترة من 28 أكتوبر القادم وحتى السادس من نوفمبر فى العاصمة الجزائرية.
وذكر الروائى المصرى أحمد مجدى همام الذى حرر البيان مع الروائى الجزائرى سمير قسيمى أنهما سعيا لنشر هذا البيان على المواقع الإخبارية والمنتديات الأدبية من أجل استنكار قرارات المنع والحجر والحظر أحادية الجانب، مؤكدا على أهمية الإفصاح عما إذا كانت هذه القرارات سياسة الجزائر، أم أنها قرارات فردية الغرض منها المزايدة وإرضاء الرأى العام.
وذكر البيان فى نصه المنشور على صفحة الروائى سمير القسيمى على موقع الفيس بوك والذى وقع عليه الكثير من الكتاب المصريين والجزائريين "فى عصر تضاءلت فيه المسافات، وانمحت الحدود بفعل التكنولوجيا والفضاء العنكبوتى، مازالت بعض العقليات المتحجرة تصر على مباغتتنا بتصرفات جاهلية ودعوات لمقاطعة كتب الآخر والغريب هنا أن يكون هذا الآخر هو (المصرى) أو (الجزائر).
وأضاف البيان فى نصه: تجاهل المسئولون عن معرض الجزائر الدولى للكتاب المزمع إقامته فى الفترة من الثامن والعشرين من أكتوبر وحتى السادس من نوفمبر المقبل، توجيه دعوات عن طريق وزارة الثقافة للطرف المصرى، وأصدروا تعليمات بمنع عرض أى كتب مصرية!
ونحن بدورنا كأدباء ومثقفين عرب ندعو لنبذ هذه المقاطعة الجاهلية، ونرفض تماما المواقف المتكلسة من الطرفين، خاصة على المستوى الرسمى الذى يفترض فيه أن يكون أكثر عقلانية وهدوءا من تصرفات الصبية ومشجعى الكرة المتعصبين ودعاة الفتنة.
ووجه الموقعون على البيان رسالة لأعلى الجهات فى مصر والجزائر ولمحافظ الصالون الدولى للكتاب بالجزائر لمراجعة حساباته، والمساهمة كعربى فى إذابة تداعيات التوتر بين البلدين، وتوجيه دعوات المشاركة للناشرين المصريين.
ووقع على البيان الكتاب سمير قسيمى روائى جزائرى، وأحمد همام، ومنى برنس كاتبة مصرية، وكمال قرور كاتب جزائرى وعلى مغازى شاعر وكاتب من الجزائر، ورضوان بنى يحيى ناشر جزائرى، وراسم المدهون شاعر فلسطينى وإبراهيم عبد الملك شاعر ومترجم عراقى، وأحمد بن سويط الياسرى، وفاضيلة الفاروق روائية جزائرية والخير شوار روائى جزائرى.
ومن أبرز التعليقات التى كتبها الموقعون على البيان، كتب الروائى الجزائرى كمال قرور أن إقصاء دور النشر المصرية من معرض الكتاب الدولى تصرف غير لائق داعيا إلى فتح الباب أمام الكتاب المصرى، وكذلك الكتاب الجزائرى رغم ما حدث، وأضاف قرور فى تعليق آخر: من يقاطع كتب السنهورى ونجيب محفوظ وزكى نجيب محمود وطه حسين والرافعى والغزالى ونصر أبو زيد لا يكون إلا جاهلا أو معتوها.
أما الشاعر الجزائرى على مغازى فعلق قائلا: كل كتاب لا يمس الدستور الجزائرى ولا يتعرض بالسخرية من شعب أو عرق فهو كتاب مرحب به، إننا لا ندعوه إلى إذابة تداعيات التوتر بين البلدين، ولا إلى التدخل فيما لا يعنيه، فهذا ليس عمله، وإنما يتحدد عمله فى فتح الباب لمشاركة الجميع ممن استوفوا شروط المشاركة، ولا نسمح له بمنع دخول أى كتاب لأى سبب كان، وإذا أراد أن يتطوع من تلقاء نفسه، ويمارس رقابة إيجابية، تخدم القارئ الجزائرى، فعليه منع تلك الكتب الوهابية وكتب الدجل التى عادة ما تزخر بها معارضنا.
موضوعات متعلقة:
"الناشرين العرب": نرفض التعقيب على تصريحات الجزائر
رئيس معرض الكتاب الجزائرى يعترف بمقاطعة المصريين
أنباء عن منع الصالون الجزائرى للكتاب استضافة المصريين
عرب: مصر حريصة على المشاركة بمعرض الجزائر
منع عرض الكتب المصرية بمعرض الجزائر للكتاب
رشاد: لا أعلم حقيقة منع الكتب المصرية بالجزائر
رئيس اتحاد الناشرين: لم نمنع المشاركة فى صالون الجزائر