كاتب أمريكى يتهم سيد قطب بمعاداة السامية

الثلاثاء، 10 أغسطس 2010 05:17 م
كاتب أمريكى يتهم سيد قطب بمعاداة السامية كوهين انتقد الكتاب الذين يثنون على قطب
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شن الكاتب الأمريكى ريتشارد كوهين، هجوماً كبيراً ضد المفكر الإسلامى سيد قطب، واتهمه بمعاداة السامية واضطهاد اليهود رغم يقينه بما تعرضوا له أثناء المحرقة، وانتقد فى مقاله بصحيفة واشنطن بوست هؤلاء الكتاب الغربيين الذين يسيئون الحكم على قطب ويشيدون به باعتباره "مؤسس الأصولية الإسلامية"، و"أحد أبرز الإصلاحيين الإسلاميين فى القرن العشرين".

وانتقد الكاتب فى مستهل مقاله المعنون "صمت الإيكونومست الذى لا يغتفر حيال معاداة قطب للسامية" مجلة الإيكونومست البريطانية، وذلك لتقديمها عروض كتب حول أحد أبرز المفكرين الإسلاميين المعاصرين والمتمثل فى سيد قطب، الذى شنقته حكومة جمال عبد الناصر عام 1966، لأنه كان الزعيم لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة، لافتاً إلى موقفه المعادى لليهود، والذى ظهر جليا فى كتابه "معركتنا مع اليهود"، ووصف كوهين هذا العمل "بالمخجل، والغبى، والمعادى للسامية"، مرجحاً أن هذا الكتاب أحد أهم الأسباب التى دفعت مجلة نيويورك ريفيو أوف بوكس لوصف أفكار قطب "بالمتشددة كتلك الخاصة بهتلر".

واستنكر كوهين صمت وتجاهل مجلة الإيكونومست لكل هذا، مشيراً إلى أن ذلك أمر محير ومزعج على حد سواء "فقطب ليس شخصية ثانوية، بل كان مؤسس الأصولية الإسلامية مثلما جاء فى عرض كتاب الإيكونومست، فضلاً عن أنه من المستحيل أن تقرأ شيئاً عن قطب لا يشهد له بأهميته المعاصرة"، ورأى الكاتب الأمريكى أن معاداة قطب للسامية فى كتابه لم تنبع من نوع من جنون الشباب، بل كانت جزءاً من إبداعات منتصف العمر ونشرت فى أوائل خمسينيات القرن الماضى، أى كان عمله هذا بعد المحرقة اليهودية، مما يعنى أنه كتبه وهو يعلم جيداً ما حققته معاداة السامية، فعملية القتل الجماعى لليهود لم توقفه.

وانتقد كوهين الكتاب الذين يثنون على قطب، مشيراً إلى كتاب "العرب" ليوجين روجان بجامعة أوكسفورد، الذى يصفه بأحد أكثر المفكرين الإسلاميين فى القرن الماضى، ولكنه لم يتطرق لمعاداته السامية، أو كراهيته العميقة للولايات المتحدة الأمريكية، فقطب، شأنه شأن إرهابى 11 سبتمبر، قضى بعض الوقت فى أمريكا، وتعلم كيفية بغض الأمريكيين.

وأضاف "عرض الإيكونومست يدعو للدهشة بسبب الحذف الذى يتخلله"، وتساءل هل أصبحت المحرقة بعد 65 عاما حدثا تافها، وشخصيا، ولا يستحق أن يذكر، وأكد الكاتب أن كراهية قطب لليهود لم تكن عرضية فى عمله، فقطب يلوم اليهود على كل شىء؛ "المادية الإلحادية"، و"الشهوة الحيوانية"، و"تدمير الأسرة"، وبالطبع، الحرب المستمرة ضد الإسلام.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة