الولايات المتحدة تجمد المساعدات العسكرية للجيش اللبنانى

قالت صحيفة الديلى تليجراف، إن الولايات المتحدة الأمريكية خفضت تمويل الجيش اللبنانى بعد المصادمات التى وقعت بينه والجيش الإسرائيلى. فلقد قال مشرعون أمريكيون إنهم عرقلوا االتمويل الأمريكى للعسكرية اللبنانية بعد اشتباك على الحدود بين لبنان وإسرائيل قبل أسبوع.

وأوضحت الصحيفة أن اثنين من الديمقراطيين البارزين، نيتا لوى وهوارد بيرمان، أعلنا التراجع عن نحو 100 مليون دولار كان قد تم الموافقة على إرسالها للجيش اللبنانى ولكن لم تنفق بعد.

وأشار إريك كانتور، مسئول جمهورى كبير بمجلس النواب، أنه لابد من تجميد المساعدات العسكرية فى المستقبل، حتى انتظار التحقيق.

وقالت لوى التى ترأس اللجنة الفرعية للمساعدات الخارجية بمجلس النواب: "هذا الحادث كان مأسويا وكان لابد من تجنبه. فإن المساعدات الأمريكية تهدف إلى تعزيز أماننا وسلامة حلفائنا".

هذا بينما أكدت الخارجية الأمريكية أن إدارة أوباما لم تكن تعتزم إعادة تقييم التعاون العسكرى فى لبنان. وقال المتحدث باسم الوزارة إن المسئولين لم يكونوا على علم بأى معدات أمريكية استخدمت خلال الصدام.

وأضاف كراولى : "إن التعاون العسكرى بين الولايات المتحدة ولبنان فى مصلحة كلا البلدين واستقرار المنطقة ككل".

كان اثنين من الجنود اللبنانيين وصحفى لبنان ومسئول إسرائيلى كبير قد لقيوا مصرعهم فى إشتباك نادر عبر الحدود فى 3 أغسطس، فيما اعتبر أسوأ حادث عنف بين البلدين منذ حرب 2006 بين إسرائيل وحزب الله الشيعى بلبنان.

وكانت الولايات المتحدة قد قدمت أكثر من 720 مليون دولار فى شكل مساعدات للجيش اللبنانى منذ 2006.

من جانب آخر أعلنت الولايات المتحدة تخفيضات كبيرة فى ميزانيتها العسكرية، وذلك لتوفير مليارات الدولارات لتعزيز الموارد المتاحة للعمليات العسكرية والجبهات الأمامية للقتال.

ونقل اليوم (الثلاثاء) عن روبرت جيتس وزير الدفاع الأمريكى قوله إنه تقرر إلغاء قيادة القوات المشتركة وهى واحدة من 10 قيادات عسكرية كبرى فى الولايات المتحدة.