الدكتور جمال شعبان استشارى أمراض القلب يكتب: السمنة وباء خارج السيطرة

الثلاثاء، 10 أغسطس 2010 07:08 م
الدكتور جمال شعبان استشارى أمراض القلب يكتب: السمنة وباء خارج السيطرة الدكتور جمال شعبان استشارى أمراض القلب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حذر باحثون دوليون من أن البدانة التى وصفوها بالوباء قد أصبحت خارج السيطرة، حيث كشفوا أن معدلات الإصابة بالبدانة ترتفع فى كل مكان، كما وجدوا أن هناك أكثر من 300 مليون شخص من البالغين حول العالم مصابين بالبدانة، كما أنهم يعانون من أمراض متعلقة بحالتهم مثل مرض السكرى والقلب واضطراب النوم.

وحذر الأطباء من أنه إن لم يتم فعل شىء لإيقاف هذا الانتشار الوبائى للسمنة، فإن خدمات الرعاية الصحية فى كل الدول المتقدمة منها والنامية لن تستطيع تقديم العناية اللازمة للأشخاص المصابين بأمراض لها علاقة بالبدانة، وقد تبين أن رجلا واحدا من كل ثلاثة رجال وأكثر من نصف النساء فى جنوب أفريقيا يعانون من زيادة الوزن والبدانة، مما يعنى أنهم يعانون من نفس نسبة البدانة المنتشرة فى الولايات المتحدة، كما رصدت الدراسات أن نسبة 40% من المواطنين فى المغرب يعانون من البدانة، ويعانى 12% من المواطنين فى كينيا من البدانة، بينما يتراوح عدد البدناء فى نيجيريا بين 6%-8%، وعلى الرغم من عدم توفر البيانات الصحيحة عن العديد من الدول فإن البروفيسور آرنى آستروب، الرئيس المنتخب بجمعية دراسات البدناء، قال إن المشكلة "حقيقية وموجودة"، وأضاف: "على المستوى الأفريقى لابد أن نرى أن مرض البدانة قد أصبح من أخطر أمراض القارة، بالإضافة إلى مرض الإيدز ومرض سوء التغذية، وقد أصبح الآن من الواضح أن سوء التغذية والبدانة يمكن أن يتعايشا معا وفى نفس البلد، ونظرا للمخاطر المعروفة للبدانة، وخصوصا مرض السكرى من الفئة الثانية، فإننا نواجه مشكلة خطيرة".

إلا أن الأطعمة الجاهزة وقلة التمارين ليست هى ما تتسبب فى بدانة الأفارقة، فبالإضافة إلى النظرة التقليدية إليه كعلامة للغنى فى القارة السمراء فقد اكتسبت البدانة معنى آخر بالنسبة لمن يعيشون هناك، فمرض الإيدز عرف أيضا فى أفريقيا ولعدة سنوات باسم، النحيف، حيث إنه يتسبب فعليا فى فقدان الشخص لوزنه بشكل مرضى، ولذا فإن الكثيرين لا يريدون فقدان وزنهم حتى لا يظن الآخرون أنهم مصابون بالإيدز، وتقول الأبحاث إن فقدان ما بين 5%-10% من وزنك سيحسن من صحتك بشكل ملحوظ ويقلل من احتمالات الإصابة بمرض السكرى وأمراض القلب والسرطان، مما يزيد من احتمالات طول العمر، ويقول البروفيسور، فيليب جيمس، رئيس جمعية السمنة الدولية إن الوسيلة الوحيدة للسيطرة على البدانة هو تدخل الحكومات فى الأمر حيث قال: "لا يمكننا إيجاد حل مشكلة بمعالجة النتائج لا الأسباب، لابد أن نتعلم الدرس فلابد أن ننشئ المدن التى يسهل فيها عمل تدريبات رياضية ولا يكون هناك على كل ناصية شارع متجر للأطعمة السريعة".

إلا أن أفريقيا ليست هى القارة الوحيدة التى تعانى من انفجار معدلات البدانة، فقد وجد 25% من سكان الشرق الأوسط يعانون من البدانة أو زيادة الوزن بينما ارتفعت نسبة الرجال المصابين بالبدانة فى اليابان بنسبة 100% منذ عام 1982.

إلا أن أكثر ما يقلق خبراء التغذية هو النسبة الضخمة من الأطفال البدناء الذين يصابون بمرض السكرى كل عام، وإن لم يفقد الأطفال البدناء، الذين يعيش أكثرهم فى الشرق الأوسط واليونان وتشيلى وجنوب إيطاليا، أوزانهم فإنهم على الأغلب سيعانون من كثير من الأمراض المرتبطة بالشيخوخة عندما يبلغون الأربعين من العمر.

تواصلوا معنا بإرسال أسئلتكم واستشاراتكم على health@youm7.com






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة