أنقرة تدعو إسرائيل للاعتراف بمسئوليتها عن الهجوم على أسطول الحرية

صرح وزير الخارجية التركى أحمد داود أوغلو اليوم الثلاثاء، أن على إسرائيل الاعتراف بمسئوليتها فى الهجوم على أسطول المساعدات لغزة الذى أودى بحياة تسعة أتراك، رافضاً الانتقادات التى وجهها إلى أنقرة أمس رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو.

وقال الوزير التركى فى تصريحات نقلتها وكالة أنباء الأناضول إن "الوضع واضح جدا، إسرائيل قتلت مدنيين فى المياه الدولية وعلى إسرائيل تحمل مسئولياتها أولا".

وكان نتانياهو أكد فى إفادته أمام لجنة تحقيق إسرائيلية أمس الاثنين، أن إسرائيل تحركت "طبقا للقانون الدولى".

وانتقد نتانياهو الحكومة التركية ومنظمى حملة "أسطول الحرية" لرفضهم إنزال المساعدة الإنسانية فى مرفأ خارج قطاع غزة.

وقال إن "الحكومة التركية لم تأخذ فى الاعتبار على ما يبدو أن احتكاكات يمكن أن تحدث بين الناشطين الأتراك (على السفن) وجنودنا، وأن تضر بمصالحها، وتبرر تدخلا فعالا لدى منظمى الأسطول".

وأكد أن "رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوجان التقى فى 17 مايو الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد والرئيس البرازيلى لويس أيناسيو لولا دا سيلفا من أجل إعلان مشترك حول الملف النووى الإيرانى يتناقض مع الموقف الأمريكى وموقف الأعضاء الآخرين فى الأمم المتحدة".

وأضاف أن "تركيا عززت بهذه الطريقة تضامنها مع إيران قبل أيام من وصول الأسطول".

وقال الوزير التركى "لا أحد يستطيع تحميل جهة أخرى مسئولية قتل مدنيين فى المياه الدولية".

وأضاف داوود أوغلو الذى أكد أن بلده لا يثق فى نتائج التحقيق الإسرائيلى لكنه "واثق" فى التحقيق الذى أمرت أنقرة بإجرائه.

وتابع "نعتقد أن المذنبين سيتم تحديدهم بعد هذا التحقيق الدولى طبقا للقانون الدولى".
وبالتزامن مع اللجنة الإسرائيلية اضطر نتانياهو تحت ضغط الأسرة الدولية للموافقة على أن تشكل الأمم المتحدة لجنة من أربعة خبراء بينهم إسرائيلى وتركى وستبدأ أعمالها اليوم الثلاثاء.