اختفاء زوجة كاهن بصعيد مصر..من جديد تتصاعد الفتنة.. الأقباط يشعرون بالخوف .. استنفار أمنى فى دير مواس مظاهرات فى الكنيسة القبطية..استنفار قبطى بالمنيا بعد اختفاء زوجة كاهن كنيسة مار جرجس .. البابا شنودة يرسل سكرتيره من أمريكا لمتابعة الموقف .. تلك هى بعض من العناوين الرئيسية فى بعض الصحف العربية والمصرية ناهيك عن الغربية المتسلطة والبرامج التى أذاعت وتابعت ما حدث ..
ومع أن الكثير من الزوجات من كافة الملل والنحل يفررن من أزواجهن هربا جراء معاملة قاسية أو حياة صعبة أو مزاج مجنون، لكن الأمر هنا اختلف فتلك زوجة مسيحية من صعيد مصر متزوجة من كاهن، وبدلا من التريث والهدوء والبحث عن سبب الخلاف وإرجاعه إلى أى سبب بين زوج وزوجته مما أدى إلى هروب الزوجة أو اختفائها، كان الاتهام جاهزا ومتحفزا وسريعا ويصب مباشرة ناحية المسلمين وناحية الأمن ( ماذنب الأمن فى هذا بالذات ..لا أعرف ) وتوالت الأيام والكاهن يرفض الحديث والغموض يكتنف الواقعة والفتن تشتد والمظاهرات تتوالى وفجأه تعثر الشرطة على الزوجة كاميليا شحاتة فى القاهرة عند صاحبتها ليتبين أن وراء الاختفاء كان بسبب خلافات زوجية عادية حدثت وتحدث وستحدث كل يوم وليلة ..شكرت الكنيسة رجال الأمن .. وتوتة توتة خلصت الحدوتة !
أقول ذلك متألما حزينا فهى ليست حدوتة تدعونى لأسخر بل لأخاف أكثر على هذا الوطن ..فالواضح أن هناك أزمة ثقة شديدة بين أبناء الوطن الواحد رغم كل ما يبذل فى تبديد وإنهاء هذه الشكوك والتعصب المميت الذى ينذر بالكوارث التى ستكون على الجميع، ولن تترك أحدا فالنار لا عين لها ولا قلب والغريب الذى يستوقفنى فى هذه الحكاية المزعجة أن أصحابها قد التزموا الصمت أثناء غياب الأخت كاميليا وأثناء حّدة المظاهرات وأثناء توجيه الاتهامات، فلماذا الصمت وقت الكلام ؟ ولماذا صمتت كاميليا مع أنها بالقاهرة وخبر اختفائها منشور ومسموع ومرئى؟..الوطن أمانة وليس لعبة نكسرها فى انتظار لعبة جديدة أو حديثة.. من يريد الفتنة ومن يصنعها لابد أن يلقى جزاء شديدا لهذا الجرم الكبير ولا استثنى أحدا مسلما كان أو مسيحيا ....فحاذروا ..واحذروا
محمد فوزى طه يكتب: فى مسأله الفتنة..حاذروا ..واحذروا
الأحد، 01 أغسطس 2010 10:48 م
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة