فى حضرة "الأزمات" ينكشف المستور، وإذا اعتبرتها كما هم يرونها "غزوة".. فالحمد لله لم ينتصر علينا أحد.. منذ التأسيس تتسلح اليوم السابع بمنهج حياة أكثر منه شعاراً صحفياً: "لبلدنا والناس والحرية".. لم يدرك البعض هذه الكلام، واستعصى على الآخرين فهمه، لكن بفضل الله ودعم الزملاء فى الوسط من بعد، اجتزنا أزمة القرصنة التى فرضها علينا مجهولون متطرفون أهم ما يميزهم غياب لغة التحاور وتبادل الفكر والحجة بالحجة، لم يغب عنا زملاؤنا ولم يتركنا العقلاء نواجه الأزمة وحدنا، فنشر موقع جريدة "الشروق" خبر القرصنة على الموقع، كما عاد ونشر خبر تجاوز الأزمة وعودته للعمل بشكل طبيعى بعد توقف استمر قرابة الساعتين.
"الإرهاب الفكرى" مرفوض.. تلك هى الرسالة التى حرص موقع "الشروق" على نقلها عن إدارة تحرير "اليوم السابع"، مع التأكيد فى الوقت نفسه على "احترامها الكامل للمقدسات الدينية، والأنبياء والرسل، وعدم قبول التشكيك فى معتقداتنا من قبل مجموعة متطرفة، لا يراعون الله ولا الإسلام فى أفكارهم أو علاقاتهم بأبناء دينهم"..
بينما نقل "المصرى اليوم" تصريحات خالد صلاح رئيس تحرير "اليوم السابع" التى ذكر فيها أنه فور وقوع عملية الاختراق تم التقدم ببلاغات لكل الجهات المختصة، والبدء فى التحقيق حول الواقعة مع اتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بعودة الموقع فى أسرع وقت، كما أكد صلاح أن "اليوم السابع" التى كانت قد نشرت بعض العناوين التى حررها مؤلف الرواية وأثارت الرأى العام، بادرت على الفور برفع هذه العناوين، وأعلنت وقف نشر الرواية إلا بعد استطلاع رأى مجمع البحوث الإسلامية.. وفى هذا الإطار دار ما نشره أيضاً موقعى "الدستور"وبوابة "مصراوى".
وفضائياً، هب عدد كبير من البرامج والقنوات التلفزيونية لنقل الحدث أولاً بأول، وأبدى الجميع تضامنهم الكامل مع "اليوم السابع"، وانهالت الاتصالات من مسئولى البرامج وعلى رأسهم برنامج "القاهرة اليوم" على شبكة "أوربيت" و"العاشرة مساء" على قناة "دريم" وبرنامج "90 دقيقة" على قناة "المحور"، وبرنامج "الحياة والناس" على قناة "الحياة2"، وبرنامج "بلدنا بالمصرى" على قناة O.TV، وبرنامج "مانشيت" على قناة ON.TV، والإدانة شديدة اللهجة التى أصدرها مركز "صحفيون متحدون".
ورغم أن جميع فصول الرواية تقدم دفاعاً عن النبى صلى الله عليه وسلم، إلا أن "اليوم السابع" لا تقبل أن يرتبط اسمها بعمل يظن الناس أنه محل شبهات، ولا يقبل مجلس إدارة وتحرير اليوم السابع أن يكون النشر على هذا النحو جارحاً للمشاعر، خاصة مع استمرار عنوان الرواية بنفس الاسم.. ومن هنا فإننا نوقف نشرها لحين موافقة مجمع البحوث الإسلامية وتأكيد المعانى النبيلة التى تستهدفها الرواية، ولحين قيام الكاتب بتغيير الاسم.
ويبقى التأكيد على أن اليوم السابع ومع النية الحسنة للمؤلف، فإنها فى الوقت نفسه لا يمكن أن تتجاهل أبداً المشاعر الإسلامية النبيلة والصادقة التى ترفض هذا العنوان، ونتمنى من الله تعالى أن يوفق المؤلف فى عرضه الرواية على مجمع البحوث الإسلامية، وأن يتم تصويب هذا العمل فى المسار الصحيح، إذ إنه لا يوجد أغلى لدينا من سيرة النبى العطرة، ولا يوجد ما يستحق الاحترام والتقدير أكثر من ديننا الحنيف ومشاعر المسلمين فى كل مكان، ولا نرضى أن نخرج عليهم بأى عمل يظنونه جارحاً أو غير لائق حتى لو كانت النوايا حسنة.
ومن ثم فإننا نأسف لكل الشبهات التى أحاطت بنا الفترة السابقة، ونؤكد التزامنا بعدم النشر إلا فى حال مراجعة مجمع البحوث الإسلامية، وقيام الكاتب بتغيير هذا العنوان الجارح لمشاعر المسلمين.
والله سبحانه وتعالى ورسوله الكريم من وراء القصد..
"قراصنة" متطرفون يخترقون موقع اليوم السابع
مجلس إدارة وتحرير جريدة "اليوم السابع" يقرر عدم نشر رواية أنيس الدغيدى حول النبى محمد (صلى الله عليه وسلم) قبل موافقة مجمع البحوث الإسلامية وقيام الكاتب بتغيير اسم الرواية
ردود أفعال واسعة النطاق فى أزمة القرصنة التى تعرض لها موقع "اليوم السابع".. تضامن "صحفى" مستمر.. وإدانات "فضائية" متعددة.. وبيانات "استنكار" شديدة اللهجة
الأحد، 01 أغسطس 2010 09:26 م
ردود أفعال متضامنة مع اليوم السابع ضد هجمة القراصنة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة