طارق إمام: حزين لتشويه صورتى ولن أعادى "أبوغازى"

الجمعة، 09 يوليو 2010 06:49 م
طارق إمام: حزين لتشويه صورتى ولن أعادى "أبوغازى" الروائى طارق إمام
كتبت هدى زكريا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكر الروائى طارق إمام، أنه لا يحمل أى عداء شخصى للدكتور عماد أبو غازى الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، وأنه فوجئ بتصريحات أبو غازى فى وسائل الإعلام فور نشر خبر قرار سحب الجائزة منه، بأن إمام خالف القانون وشروط الجائزة وتعمّد التقدم برواية حصلت على جائزة من قبل، وأضاف إمام قائلا: "إن أكثر شىء أحزنه فى تلك الأزمة هى محاولات تشويه صورته الأخلاقية بالباطل وأنه يفاجأ بتصريحات وأقاويل تدعى أنه يسعى دائما لجنى الأموال من الجوائز على حساب اللوائح والقوانين، وهذا ما لم يحدث إطلاقا لأنه لم يخالف نصوص القوانين الصريحة.

مضيفا أنه حينما تقدم إلى الجائزة لم يكن العمل المتقدم به قد فاز فى أى من الجوائز، ورفض محاولات الإساءة إلى أعضاء لجنة القصة الذين منحوه الجائزة، قائلا: إنهم كتّاب كبار ولا يجوز أن نتهكم عليهم أو نحملهم مسئولية الأزمة، ويجب علينا أن نشكرهم لأنهم انحازوا للكتابة الجديدة وتجرأوا ومنحوا شابا جائزة الدولة التشجيعية، بعد أن كانت مخصصة لمن هم فوق سن الخمسين".

جاء ذلك خلال الاحتفالية التى عقدتها مكتبة حنين مساء أمس الخميس للاحتفال بحصول الروائى طارق إمام على جائزة الدولة التشجيعية عن روايته "هدوء القتلة"، وردا من شباب المبدعين على نية المجلس سحب الجائزة من إمام.

وحضر الاحتفالية عدد من المبدعين الشباب من بينهم الكاتب أشرف عبد الشافى، والكاتب محمد فتحى، الروائى وجدى الكومى، والناقد عمر شهريار، والكاتب الطاهر الشرقاوى، بالإضافة إلى الشاعر "وائل السّمرى"، الذى افتتح الجلسة بقوله إن المقصود بإقامة هذه الاحتفالية هو الاحتفال بإمام باعتباره حاصلا على الجائزة، دون النظر إلى قرار سحبها من عدمه، وأكد السمرى على أن اشتراط واضعى لائحة الجائزة التى تشترط ألا يكون العملُ المتقدم به فائزا بأية جوائز أخرى هو اشتراط عقيم، وأضاف: أعتقد أن واضعى هذا الشرط لا يدركون معنى "جائزة مصر التشجيعية" فهى فى ظنى أكبر جائزة تمنح لشاب، ولا يصح أن نحرم الموهوبين منها لمجرد أنهم فازوا بجائزة قد تكون أقل منها فى القيمة بكثير، ودعا السمرى إلى إلغاء هذا الشرط من اللائحة لإتاحة الفرصة لتتنافس الأعمال الجيدة، واعتبار أن الجائزة التشجيعية فوق مستوى المنافسة مع الجوائز الأخرى، تعظيما لقيمتها، بدلا من مساواتها بالجوائز "الصغيرة".

وجه طارق إمام الشكر لأبو غازى قائلا: على الرغم من تصريحات أبو غازى عن الجائزة وإعلانه أنه سيتم سحبها وكأننى أجرمت، إلا أنه فى الفترة الأخيرة رجع عن تلك التصريحات وقال لن أسحب الجائزة لأننى لست مانحها، واعترف بأن هناك بندا فى قانون وشروط الجائزة يدور حوله الجدل والنقاش لذلك أرسل لمجلس الدولة يطلب فتواه فى الأمر.

وأكد إمام أن ما تعرض له مؤخرا كان مخالفا تماما للقانون، حيث قام المجلس بوقف سحب قيمة الجائزة المادية قبل أن يتم عرض الأمر على مجلس الدولة بأسبوعين وتم معاملته على أنه متهم حتى تثبت براءته وليس كبرىء حتى تثبت إدانته.

وأما الروائى أشرف عبد الشافى فقال إن رواية "هدوء القتلة" رواية بديعة وتعبر عن شخصية موهوبة وستحصل على الجائزة آجلا أو عاجلا، مشيرا إلى أن إعلان حصول تلك الرواية على جائزة الدولة التشجيعية هو دليل على تغير أذواق لجنة التحكيم والتفاتهم للأجيال الشابة فى الكتابة الأدبية.

وقال محمد فتحى، إنه من حق أى مبدع أن يحصل على أكثر من جائزة مادام يستحق ذلك وهذا هو ما تفعله الدول المتقدمة مع الأعمال الجيدة، وطالب فتحى ألا يتحول الأمر كشكل من أشكال العقاب وتحجب الجوائز عن الأعمال الجيدة لصالح كتاب آخرين أنصاف موهوبين لمجرد إن تلك الأعمال حصلت على جوائز من قبل.

وأتفق معه وجدى الكومى قائلا إن رواية هدوء القتلة حصلت على جائزة ساويرس من قبل جهة خاصة وليست حكومية وبالتالى ليس من حق المجلس الأعلى للثقافة أن يعترض على منحها جائزة الدولة التشجيعية، وأضاف الكومى أنه لا يجوز للمجلس أن يعين نفسه مخبرا ويبلغ على الأعمال الإبداعية التى حصلت على جوائز من قبل وكأنه يقول للكاتب إننا سنعاقبك ونحرمك من الجائزة لأنك موهوب، وأكد الكومى على أن وزارة الثقافة تمارس نوعا من البوليسية للتأكد من كيفية إنفاق أموالها.

وكانت جائزة الدولة التشجيعية ذهبت إلى الروائى طارق إمام عن روايته "هدوء القتلة" الصادرة عن دار ميريت، ولكن سرعان ما تواردت أنباء عن قرار وشيك بسحب الجائزة منه بحجة أنه تقدم للجائزة بعمل قد حصل على جوائز من قبل مما يعد مخالفا لشروط وقوانين الجائزة التى تقتضى أن لا يكون العمل المقدم قد حصل على جوائز من قبل ، مما أدى إلى تضامن أكثر من 104 مبدع شاب مع إمام مطالبين بحقه فى الحصول على الجائزة التى لا تعد فوزا له وحده بل فوزا لجيل بأكمله على حد قولهم وكان اليوم السابع علم من مصادر مطلعة أن المجلس الأعلى للثقافة أرسل لمجلس الدولة يستفتيه فى منح جائزة الدولة التشجيعية لطارق إمام، وضمن المجلس الأعلى للثقافة مع مذكرته المطالِبة بسحب الجائزة، مذكرة الروائى طارق إمام التى دافع فيها عن حقه فى الحصول عليها.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة