حسين عبد العزيز يكتب: طبيب نفسى لكل مواطن

الجمعة، 09 يوليو 2010 04:25 م
حسين عبد العزيز يكتب: طبيب نفسى لكل مواطن صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من يسير فى الشارع... ويكون قوى الملاحظة – سوف يلاحظ شيئا مثيرا وغريبا وهو أن معظم الناس التى تسير فى الشارع تكلم نفسها، ماذا تقول هذا السؤال (لا داعى لا علامة التعجب لأن المقال علامة تعجب بحجم الهرم)، فإن اقتربت بأذنك من فمه فسوف تسمع كلاما غير مفهوم (أنا فعلت هذا)، كلمة من هنا وكلمة من هناك ولا معنى تقريبا غير السخط العام على ما يحدث (فى – المدرسة — فى- الجامعة – فى - المستشفى- فى المصلحة فى القسم –فى النادى- فى- التلفاز- فى الشارع)، (بالطبع لا يمكن أن نجد بين هؤلاء الناس من يحمل صفة (وطنى)، ويخرج سؤال من جوف المأس – لماذا تشكى الناس فى أى مكان يوجد به ناس توجد شكوى عامة من الحال المائل (فى القاهرة – فى أسوان - فى الإسكندرية - فى المنصورة - الكل يشتكى)، والشكوى تعنى وجود ظلم، فإذا لم أجد أحدا أقدم له شكاوى كى يرد حقى – فإنى سوف أكلم نفسى – حتى لا أنفجر(والمساواة فى الظلم عدل)، لأن الظلم يعنى وجود فساد – مداخلة طويلة شوية (يجب أن نقف لحظة كى نتأمل شكل كلمة فساد —فنجدها تبدأ بحرف (فاء) والحرف فى اللغة يعنى السرعة، ونجد باقى الحروف الثلاث ساد يعنى انتشر، وعم فى كل مكان وبالفعل الـ ف س ا د، فى كل مكان – فى الشارع - فى البيت - فى المصلحة - فى الأزهر - فى المدرسة – فى الوزارة - فى الإدارة - فى فراش الزوجية)، لذا فشىء طبيعى أن تكلم الناس نفسها وتلطم على وشها عندما تسمع أن الحكومة تقول إيه إن (الدنيا بمبى).

والفساد- يولد اليأس (يبدأ البرتو مورافيا روايته 1934 بهذا الحقيقة كيف يكون الإنسان يأسا دون أن يتمنى الموت)، عزيزى أيوه أنت نعم أنت أنت الوحيد فى العالم كل فى التاريخ الذى تقول عندما تعلم أن إنسانا عزيزا عليك قد مات، فبعد أن تقول البقاء لله تقول ياله أهو ارتاح منذ متى كان فى الموت راحة، إلا فى الزمن الوطنى، لأن الناس فقدت الأمل فى بكرة، وهى تقول بينها وبين نفسها كل بكرة يبقى أسود من إمبارح، رغم الوعود والكلام المعسول وهذه الفزورة اللى يعرف يحلها يرفع صبعة).

اليأس يولد الاكتئاب) وحياة ربنا من منكم بيمشى فى الشارع، والناس ما بتقطش قلبه من شوشهم الصغره.. اللى الفقر والجوع (من اكله حلوة كله مفيدة... أكلة صحية) والبلهارسيا وف قول آخر فيرسC مخلص عليهم واللى بيشوفهم بيقول هى الناس هربنا من المتحف ولا أيه).

الناس يا سادة وصلت إلى مرحلة (الاكتئاب)، ويجب أن نتأكد أن الذى يصل إلى مرحلة الأكتئاب حتما لابد منتحر إن كانت الناس هناك بتنتحر، لأن حياتها أصبحت فاضية، لأنهم شبعوا من كل حاجة لدرجة أنهم انشأو جمعيات تساعد الناس على الانتحر ما عندنا، فالناس معدتش مستحملة، لأنه معدش فيه مكان فاضى لأى حاجة تانية – الأسعار بتزيد زى الفساد ما يزيد – تعرفوا ليه بيزيد لأن الفساد اللى عندنا عامل زى الأنفلونزا بيتنقل بالعدوى باللمس بالهمس، اللمسات النظرات بالآهات (حقيقة مش هزار).






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة