استكمال أكبر عملية تبادل جواسيس بين أمريكا وروسيا

استكملت الولايات المتحدة وروسيا اليوم الجمعة، أكبر عملية لتبادل الجواسيس منذ الحرب الباردة بينهما، وذلك فى العاصمة النمساوية فيينا.

وذكرت تقارير إعلامية أن طائرة أمريكية من طراز "بوينج 767-200" تقل 4 متهمين روس بالتجسس لصالحها كانوا فى قبضة السلطات الروسية وأخرى روسية من طراز "ياك-42" تقل عشرة جواسيس كانوا فى قبضة السلطات الأمريكية غادرتا فيينا، وشملت عملية الترحيل أيضا أبناء الجواسيس الروس، ولكنهم لم يستقلوا الطائرة نفسها، وسط توقعات بأن أحدهما فى طريقها إلى روسيا والأخرى إلى لندن، مشيرة إلى أن الطائرتين وصلتا إلى فيينا صباح اليوم، ووقفتا خلف بعضهما البعض على مسافة قريبة للغاية فى قطاع بعيد بأحد المطارات، حيث أمضيتا ساعة ونصف الساعة قبل عملية الإقلاع.

من جانبها، قالت وزارة الخارجية الروسية -فى بيان- إن عملية التبادل جرت "فى السياق العام لعملية تحسين العلاقات الأمريكية الروسية".

وكان المدعى العام الأمريكى أريك هولدر قد أكد فى وقت سابق أن الجواسيس الروس العشرة الذين كانوا فى قبضة السلطات الأمنية لم يفلحوا فى تسريب أى معلومات مهمة، وهو ما دفع السلطات إلى عدم محاكمتهم بتهمة التجسس، الأمر الذى فتح الباب أمام الصفقة.

وأكدت مصادر قضائية أمريكية أن الجواسيس الروس وقعوا على وثيقة تعهد بعدم العودة للولايات المتحدة بأسمائهم الأصلية الروسية، وهى: فلاديمير جوريف وليديا جوريف وميخائيل كوتزيك وناتاليا بيريفرزيفا وأندرى بيزوروكوف وإلينا فافيلوفا وميخائيل فاسنكوف وفيكى بيلياز وآنا شابمان وميخائيل سيمنكو.

وفى موسكو، أفادت تقارير رسمية أن الرئيس ديمترى ميدفيديف وقع على قرار العفو عن أربعة متهمين بالتجسس لصالح واشنطن، أحدهم إيجور سوتياجين العالم المحكوم عليه بالسجن فى روسيا بتهمة التجسس لصالح الولايات المتحدة، وتشمل القائمة أيضا كل من ألكسندر زابورسكى وجينادى فاسلينكو وسيرجى سكربال.