شن مير حسين موسوى المعارض الإيرانى هجوما لاذعا على الرئيس أحمدى نجاد، محذرا من أن سياسته التى وصفها بـ"الحمقاء"، مشيرا إلى أنها ستلقى بطهران لنفس المصير الذى عاشته العراق وأفغانستان، محملا سياسة نجاد مسئولية فرض العقوبات على الإيرانيين، وأنه كان يمكن تفاديها بالحكمة واتباع أساليب منطقية.
وأوضح موسوى فى بيان صحفى أن العقوبات الجديدة على إيران سيكون لها تداعيات خطيرة، مؤيدا احتمالات تعرض إيران لهجوم عسكرى، وشدد على أن تفادى فرض العقوبات وتداعياتها الخطيرة لن يكون بـ"الخطابة الفارغة والثرثرة والسخرية من القرارات الدولية كما يفعل أحمدى نجاد".
موسوى حذر هذه المرة وبشكل واضح وصريح من سياسة الاستدراج، وأن تلقى بلاده مصيراً مشابهاً لما حصل فى أفغانستان والعراق إذا ما استمر أحمدى نجاد فى سياساته التى وصفها بـ"الحمقاء".
واعتبر موسوى فى بيانه أن الاستخفاف بالعقوبات وشعارات الفخر الحماسية "خيانة للشعب"، وقال إن وصف أحمدى نجاد القرار الدولى بـ"منديل ورقى يرمى فى سلة القمامة" يقود البلاد إلى خطر داهم، مشيرا إلى كيفية تعامل إيران مع الأزمة النووية والدول التى وقفت وراء صدور القرار الدولى، ومنها روسيا والصين. وقال إن أحمدى نجاد يستعدى هذه الدول ضد إيران.
وقدم مقترحات لمواجهة تبعات القرار الدولى، تتضمن إطلاع الشعب على كل تفاصيل الأزمة، وأن يكون مستعداً لمواجهة احتمال تطور المواجهة إلى عسكرية، وأن تسارع الحكومة إلى ردم الهوة بينها وبين الشعب، وأن يغير الحرس الثورى من سياسته القمعية تجاه الشعب، ويتفرغ للدفاع عن البلاد، وغيرها من المقترحات التى ركزت على تفادى الحرب وتعزيز الجبهة الوطنية.
وأضاف موسوى: "ينبغى أن يعرف الشعب تأثيرات هذه القرارات وانعكاسها على حياته وأمنه إذا ما دُعى إلى مقاومة هذه العقوبات، فلا يمكننا أن نربح ثقته إذا لم نقل له الحقيقة".
يأتى ذلك فى الوقت الذى أقر فيه رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية على أكبر صالحى أن العقوبات الجديدة المفروضة على بلاده قد تبطئ تقدم برنامج بلاده النووى، ولكن لن توقفه، والذى يأتى كأول اعتراف رسمى من طهران بتأثير العقوبات.
موسوى: سياسة نجاد ستوصل إيران لمصير أفغانستان والعراق
الخميس، 08 يوليو 2010 01:30 م
مير حسين موسوى المعارض الإيرانى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة