خبراء: إفريقيا تعانى من تصلب اقتصادى

قال الدكتور بول كولير، مدير مركز الدراسات الإفريقية بجامعة أوكسفور بإنجلترا: "إن غالبية دول إفريقيا تعانى من ضعف شديد فى القطاع الصناعى"، مشيرا إلى أن هذا الوضع أدى إلى تصلب اقتصاد تلك الدول وعدم القدرة على التجاوب مع التغيرات التى تطرأ على الأسعار.

وأضاف فى كلمته أمام المؤتمر السنوى الخامس عشر للاقتصاد الإفريقى الذى عقد فى الجامعة الأمريكية أن معظم الدول الأفريقية تعانى من سوء الإدارة الاقتصادية، فعقب استقلالها وضعت خططاً اقتصادية متعاقبة متفاوتة المدة أو ثابتة من أجل تحقيق نموها الاقتصادى أو الاجتماعى معتمدة فى ذلك على التمويل الخارجى.

وأوضح كولير أن هناك الكثير من المصادر لا تستغل فى الكثير من البلاد الإفريقية، وعلى رأسها نيجريا زامبيا وأرجع السبب فى ذلك إلى سوء الإدارة، وعدم وجود الاستثمارات الكافية، نظرا لعدم وجود رأس مال قادر على تحقيق ذلك.

ومن جانبه قال الدكتور جون مور، رئيس الاقتصاد القياسى فى جامعة إيدنبرج ورئيس مدرسة الاقتصاد بلندن: "إن مشكلة فشل الأسواق فى تحقيق المكاسب تنبع من عدم وجود القوة الشرائية التى تحقق المكاسب المتوقعة"، مشيرا إلى أن تحقيق التوازن فى السوق يجعل المستهلك يتمسك أكثر بالشراء، وبالتالى لا يحدث فشل فى المبيعات".

وتوقع مور أن يشهد السوق الإفريقية نموا اقتصاديا بنسبة 5.2 % خلال الفترة المقبلة، موضحا أن معدل النمو تحسن على مستوى قارة إفريقيا بعد أن وصل إلى 2.5 % فى دول القارة الثلاثة والخمسين فى 2009، لكنه لا يزال دون معدل سنوى بلغ ستة بالمائة قبل تفجر الأزمة المالية العالمية فى 2008.