وقال شاكر إن إسرائيل دأبت منذ عام 1948 وحتى الآن على انتهاج سياسة ثابتة تجاه الأسرى الفلسطينيين تتمثل فى عدم اعتبارهم أسرى حرب ومعاملتهم على أنهم قتلة مخربون إرهابيون أو خارجون على القانون أو خطرون أو أعضاء فى تنظيمات معادية، وهكذا فإن كل من وقع فى يدها أو ألقت القبض عليه زجت به فى غياهب سجونها بعد أن قدمته إلى محاكمها الأمنية وأصدرت عليه أحكاما تتراوح مددها ما بين شهور إلى سنين طوال وانتهاء بعشرات المؤبدات.
جاء ذلك خلال استقبال المجلس لوفد وزارة الاسرى الفلسطينية الذى يزور مصر الآن بحضور السفير محمود كارم الأمين العام للمجلس القومى لحقوق الإنسان وعدد من أعضاء المجلس.
من ناحية أخرى أوضح المستشار مقبل شاكر أن المجلس القومى لحقوق الإنسان إلى أن المجلس قد أكد ضرورة وجود وثيقة ترصد الانتهاكات التى تقوم بها سلطات الاحتلال لتقديمها إلى كل من مجلس حقوق الإنسان الدولى والمحكمة الجنائية الدولية كما تلاه اجتماع آخر فى 30 ديسمبر 2009 بل وأنشأ المجلس وحدة الرصد والتوثيق بغرض توثيق كافة الانتهاكات والجرائم التى وقعت فى غزة وما وقع تجاه الشعب الفلسطينى من انتهاكات على يد الجانب الإسرائيلى ومؤخرا فى 3 يناير 2010 .
من جانبه قال المحامى شوقى العيسى عضو الوفد الفلسطينى إن دولة الاحتلال حققت رقما قياسيا فى عدد المعتقلين منذ عام 2000 حتى وصلت إلى 70 ألف أسير فلسطينى منهم 8 آلاف طفل، وقال لقد عقدنا مؤتمرا مؤخرا فى مدينة أريحا بحضور خبراء ومتخصصين قرروا بضرورة تدويل القضية أمام الرأى العام الدولى لفضح كافة ممارسات العدو بالإضافة إلى خطة أخرى لن نستطيع الإعلان عنها فى وجود الإعلام مؤكدا الانتهاء من إعداد عدة ملفات تتضمن حقائق تثبت الخرق المستمر والدائم لمعاهدات جنيف الخاصة بحسن معاملة الأسرى، مشيرا إلى أن تلك الملفات ستاخذ طريقها إلى المحاكم الدولية.
وكشف عضو الوفد الفلسطينى قيام إسرائيل بإصدار 40 ألف أمر عسكرى تنظم حياة الفلسطينيين فى كافة مجالات الحياة مضيفا أنه عقب الانتفاضة الأولى أصبح اعتراف المتهم بجريمته ليس مبرر لعقوبته بل يكفى أن يشهد عليه جندى واحد فقط أو ورود ملف سرى من جهاز الأمن الداخلى "الشبتك كفيل بمحاكمته واستدل بمايحدث فى معتقلات" نفحة– عوفر" فما يحدث فيها أشد بكثير مما كانت تتهم به إسرائيل معسكرات هتلر خلافا للسجون السرية أو استخدام الأسرى فى التجارب الطبية والطامة الكبرى أنه يتم استخدام جثامين المتوفين منهم فى سرقة الأعضاء البشرية منهم مضيفا أن إسرائيل استطاعت أن تجعل من شاليط أشهر أسير فى العالم كما استغلت جنسيته الفرنسية بحنكة فى قضيته الأمر الذى جعل الرئيس الفرنسى ساركوزى يستقبله ويتم تنظيم حملة كبيرة فى الإفراج عنه وعندما قلنا إن لدينا أسيرا فلسطينياًّ هو " صلاح الحمولى" لم تتحرك فرنسا ولاحكوماتها وكل ما استطاعت أن تقوم به هو أن يستقبل القنصل الفرنسى فى القدس أسرة الحمولى.
فى حين أوضح الدكتور سعيد الدقاق عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان ورئيس وحدة التوثيق المهتمة بالشأن الفلسطينى إلى ضرورة الاستفادة من التوجه الإيجابى الموجود لدى غالبية الدول الأعضاء فى المجلس القومى لحقوق الإنسان، مطالبا بضرورة انتهاز هذه الفرصة وإعداد ملف يحوى عددا من الأشخاص المفروض التركيز عليهم كحملة للمطالبة بالإفراج عنهم.
من جانبه قال المستشار رجائى العربى النائب العام الأسبق وعضو المجلس القومى لحقوق الإنسان إلى أن إذا كانت إسرائيل لديها أسرى فى المعتقلات، فهناك أسرى فى غزة فهذا الحصار قمة الأسر مؤكدا إلى أن ما يحدث شىء يندى له الجبين وهو أمر يتعلق بالدين والهوية وهو مخطط عالمى فى الوقت الذى تؤكد فيه إسرائيل أنها لا تعبأ بالاتفاقيات التى وقعت عليها، متسائلا عما فعل الاتحاد الأوروبى والأمم المتحدة حيال ما جرى ضد أسطول الحرية مجرد شجب وإدانة كما فعلنا بالضبط واصفًا ما يحدث بأنها "عربدة إسرائيلية".





