الجارديان: مصر ممزقة بين هويتها العربية وطابعها

الخميس، 08 يوليو 2010 01:25 م
الجارديان: مصر ممزقة بين هويتها العربية وطابعها صحيفة الجارديان
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى صفحة الرأى بصحيفة الجارديان، كتب باهر إبراهيم عن تأرجح مصر بين هويتها العربية وقوميتها المصرية. ويقول الكاتب إن مصر دولة عربية، ويتضح هذا من خلال اسمها الرسمى "جمهورية مصر العربية" ومن خلال اللغة العربية التى يتحدث بها أهلها، ولذلك فهى بالنسبة للغرباء دولة عربية. لكن بالنسبة للمصريين، فإن الوضع مختلف تماماً، فالكثير من المصريين يفضلون أن يكونوا مصريين فقط وليسوا عرباً.

وأشار الكاتب إلى أن أشد أنصار مبدأ "مصرى وليس عربى" هم الأقباط، ففى منطقة يهيمن عليها المسلمون أصبح الطابع الإسلامى والعربى هو الغالب على الرغم من وجود أعداد كبيرة من المسيحيين فى دول كثيرة. ويصر أغلب الأقباط المصريين على أنهم الدم الأنقى المنحدر من المصريين القدماء، وقد أيدت دراسات أجريت على الحمض النووى المصرى الحديث فكرة أن الأقباط والمسلمين فى مصر الآن ليسوا عرباً. فكل الغزو الذى شهدته مصر على مدار ألف عام بما فى ذلك "الغزو العربى" لم يحسب بأكثر من 15% من أصل المصرى الحديث.

وهذا يعنى أن المصريين من الناحية الجينية ليسوا عرباً، لكنهم كذلك من الناحية الثقافية واللغوية. وكان هذا صحيحاً مرة واحدة فقط فى فترة المد القومى إبان حكم جمال عبد الناصر.

واليوم، بدأت الهوية العربية لمصر تهدأ بين بعض المسلمين المصريين أيضا وهذا واضح بشكل خاص بين جيل الشباب. ففى المحادثات اليومية يستخدم مصطلح العرب للإشارة إلى سكان دول الخليج.

ولا يزال كثير من المصريين يحافظون على الهوية المصرية المتميزة، ويمكن ملاحظة الشعور القومى بالوطنية فى المحادثات العرضية. ويدعو إبراهيم فى مقاله المصريين لأن ينظروا إلى تراثهم العربى باعتباره مصدراً للفخر حتى لو كانوا لا يعتبرون أنفسهم عرباً تماماً.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة