هناك حاجة ملحّة لإعادة تثقيف الأطباء بكل ما يتعلق بأمراض القلب بهدف إثراء معلوماتهم بأحدث التطورات فى هذا المجال، لأن مرضى القلب يعيشون فى ذعر دائم وغالباً ما يتوهمون أن كل نوبة قلبية تحدث تلفاً شديداً للقلب، وأن الإجهاد والعمل المفرط هو السبب فى نشوء المرض وأنّ الاستسلام للدقة وتجنّب الحياة النشيطة هو صمام الأمان بالنسبة لهم.
وقد توصلت دراسة بريطانية قام بها خبير طبى بأن الذعر الدائم الذى يعيشه مرضى القلب مرجعه فى المقام الأول إلى التحذيرات غير الضرورية من الأطباء.
وتتضاءل فرص شفاء هؤلاء المرضى باستمرار نتيجة لرداءة الاستشارات الطبية والتهويل الدائم من الأطباء، حسب رأى د.بوب لوين من وحدة أبحاث التأهيل التابعة لمؤسسة أمراض القلب البريطانية، ويقول د.لوين إن العديد من المصابين بأمراض القلب فى بريطانيا يطلب إليهم الخلود إلى الراحة فى الوقت الذين يكونون فية فى أمسّ الحاجة إلى ممارسة الرياضة مما يوهمهم باستحالة الشفاء، ويضيف د.لوين بأن القيود المفروضة على طبيعة حياتهم من قِبَل الأطباء او من المرضى أنفسهم هى مغرية بصحبتهم.
وفى الحقيقة أن معتقدات المريض حول أمراض القلب هى أهم سبب مسئول عن إعاقتهم و يحدد نوعية و جودة الحياة التى يعيشونها، فقد تكون ممارسة الرياضة ضارة للقلب فى حالة أو حالتين، ولكن فى أكثر الحالات فان الافضل للمرضى أن يمارسوا مزيداً من الرياضة وأن كثيراً منهم يتفاقم عندهم المرض بسبب نصائح الاطباء لهم بالخلود إلى الراحة.
لسوء الحظ إن العديد من العاملين فى المجال الصحى يؤمنون بهذة الأوهام، بل أنهم يقومون بتعزيزها فى عقول المرضى من خلال توصيتهم بتجنب إثارة المرضى والخلود إلى الراحة.
إن النصائح المتماسكة المقدمة من الأطباء والمستشفيات والهيئات مهمة لتجنب خلق التشوش والإرباك بين مرضى القلب.
تواصلوا معنا بإرسال أسئلتكم واستشاراتكم على
health@youm7.com
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة